كثير من المشكلات الأسرية والتى تصل إلى حد الطلاق تحدث بسبب عدم التفاهم وعدم القدرة على التعامل، وعلى الرغم من هذا إلا أنه منذ بدء الخليقة وآدم وحواء يتجاذبان دوما إلى بعضهما البعض، إلا أن هذا التجاذب والإعجاب يعتبر الخطوة الأولى نحو الارتباط، إلا أن الحياة ليست كما يعتقدها الحالمون تحمل سعادة ووردية بل هناك مشاكل وصعوبات، فكيف اختيار شريك الحياة هل عن طريق القلب أم العقل.

لاشك أن هناك صراعا دائما بين القلب والعقل أيهما اصح وأيهما يجب أن يختار شريك الحياة، بداية قبل اختيار شريك الحياة يجب أن تؤمن بشئ هام ألا وهو أن مشاكل الحياة الزوجية لن ولم تنتهى، وقديما كانوا يقولون "ما فيش بيت يخلو من المشاكل".

وعلى الرغم من أن الكثيرين يدركون تلك النقطة إلا أنه لا أحد يستطيع أن يبقى وحيدا، فكل شخص يبحث دائما عن شخص يشاركه أحلامه وآلامه وأفراحه، لذلك يجب البحث عن عدة أمور قبل الارتباط، وهل هناك ارتباط فكرى، أو هناك توافق للميول والآراء.

ولاسيما اندفاع الشباب فى تلك الفترة يجعلهم يتناسون بعض الآراء، لذلك غالبا ما نجد كثيرا من حالات الطلاق بالسنة الأولى للزواج، فالحب لا يأتى على الشخص مثل الصاعقة، بل يأتى تدريجا فيبدأ بميل إلى شخص ثم إعجاب ثم يتطور إلى حب، ويمكن أن تتوقف العلاقة فى أى مرحلة إذا اكتشفنا أن هناك عدم قدرة على التوافق، بالإضافة إلى أنه يجب أن نترك لأنفسنا فترة حتى نتعارف بشكل أفضل وحتى نتأكد من أن العلاقة مناسبة، وحتى لا نحتاج فيما بعد إلى وصول الأمور إلى الطلاق ويصبح الأطفال فى حالة من التمزق بين الأبوين، أو أن نضطر إلى تحمل حياة لا تطاق مع شخص لا تستطيع التعامل معه.


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية