يتصور البعض أن المجزرة التي حدثت اليوم ضد الإخوان المسلمين ومناصريهم في ميداني رابعة العدوية والنهضة وغيرهما من ميادين مصر، يمكن أن تكون بداية لانتهاء أزمة عزل "مرسي" ، وتعنت جماعة الإخوان وعدم قبولها للحوار.

من قاموا بفض الاعتصامين بهذه القوة الوحشية يريدون أن يروجوا لهذا، يصفقون ويهللون وكأنهم حرروا القدس المحتلة من قبضة اليهود، وكأنهم عالجوا مصر من وباء الإخوان.

لا.. لن تكون هذه نهاية لتمرد مناصري الرئيس المعزول، ولا بداية لعهد كنا جميعا منذ ثورة يناير نرجوه لمصر التي تستحق من هم أفضل منا ومن الإخوان"الفشلة، ومن القتلة وأعوانهم من الجبناء وعلي رأسهم وزير الدفاع ووزير الداخلية.

ما حدث اليوم في مصر سيظل إلي أن تقوم الساعة سبة في جبين مصر وجبين كل من شارك في هذه الجريمة التي لا نعرف حتي الآن أبعادها.

ما حدث اليوم لا يمكن أن يقبله أي إنسان يملك بعضا من ضمير، مهما اختلفنا مع الإخوان لتعنتهم ورفضهم للحوار وعدم اعترافهم بالفشل الذين يدفعون ويجبرونا معهم علي دفع فاتورته.

فشل مرسي، قلنا وسنصر علي ذلك، ولكن متي كانت عقوبة الفشل الضرب بالرصاص؟، فشل أتباع مرسي في التعامل مع أزمة ما بعد 30 يونيو، ولم يحاولون البحث عن مخرج للأزمة يجنبهم ويجنب مصر المزيد من الدماء، ولكن هل استحقوا القتل بالرصاص؟

بدأت الحرب، ولا أحد من المشاركين فيها يريد أن يغلب مصلحة الوطن علي مصالحه الشخصية، الكل ينظر تحت قدميه، لا يري لمتر واحد أمامه، فما حدث اليوم لن تتوقف توابعه غدا أو بعد غد أو حتي بعد سنوات، لقد بدأت الدماء في التدفق بدون وجه حق، ولن يوقفها سوي الإحتكام للعدالة التي أسقطها الجميع منذ ثورة يناير.

أأمل أن يخيب الله ظني، ويفتح بابا للحوار لنتجنب المزيد من الدماء، لتجد مصر طريقا يلق بها نحو النهوض والتقدم.

رحم الله كل شهداء مصر وجنبها كل سوء


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية