انتظرت كغيري من المصريين ، خطاب الرئيس محمد مرسي، الذي يأتي في ظل غضب عارم يجتاح الشارع، نتيجة للأوضاع المتردية التي يعانيها شعب خرج من ثورة خلقت لديه أمل في الأفضل، لكن خاب أمله ، فعاد ليزأر في الميادين يطالب ليس برحيل الوزارة بل برحيل مرسي نفسه.

انتظرت، ولكن خاب أملي ، فبعد أن استمعت للخطاب ، وجدته خطابا انشائيا كخطابات الرئيس السابقة، لا تسمن ولاتغني من جوع.

فرغم الصراحة والتلقائية التي غلبت علي الخطاب، إلا أن الرئيس لم يقدم حلولا لأي من المشكلات التي تحدث عنها الرئيس، لم يقل الرئيس أن المشكلة كذا (.....) والحل (.....) كذا، وبدا الرئيس ضعيفا كخطابه الذي يصلح أن يكون حوارا علي المصطبة، أكثر من كونه خطابا من رئيس جاءت به ثورة عظيمة، لشعب يستحق ما هو أقضل ممن هو أفضل.

في أول ساعة من خطابه تجاهل الرئيس حملات المطالبة برحيله، وتحدث عن مليونيات المعارضة التي تعطل الإنتاج، ونسي مليونيات أنصاره التي دائما ما يشيد بها، بإعتبارها تزيد الإنتاج، تحدث في أمور وذكر تفاصيل ليست من اهتمام الرئيس، ولا يليق به أن يتحدث فيها أمام العامة.

وفي الساعة الثانية كال التهم للجميع، وأراد أن يظهر المعارضة بأنها السبب وراء الانهيار، وليس هو وإدارته المسئولون عن كل ما وصلت إلبه البلاد من تدهور، واتهم أناس بالتهرب الضريبي، وتوعد آخرون علي الهواء وأمام الجميع دون أن يكون لديه أدلة دامغة.

أما الساعة الثالثة والأخيرة، وجه الرئيس عدة رسائل، بدأ بالجيش لاستمالته وحاول التأكيد علي حقيقة يعرفها الجاهل وهي أن الرئيس هو القائد الأعلي للقوات المسلحة، وبعد أن كال لهم المديح الذي يستحقونه ذهب غلي الشرطة ونالها ما نالها من المديح، ثم توجه إلي الإعلام المتهم الأول في فشل الرئيس وعشيرته، وتلي ذلك الأحزاب ثم الشباب ثم بقية المطحونين من الشعب.

فشل جديد مني به مرسي، فرغم التصفيق الحار من أنصاره الذي دائما ما يفضل الحديث بينهم، إلا أنه أكد أنه بعيد جدا عن أن يكون رئيسا لمصر، فالأمر أكبر كثيرا من الرجل الذي يصر علي جمع عشيرته وأنصاره ليخطب فيهم.

لماذا لم يدعو مرسي قوي المعارضة وبعض الشباب الموجود بعضهم الآن في التحرير للمطالبة برحيله؟، لماذا يكتفي بأهله وعشيرته وكأنه أضعف من أن يواجه معارضيه ويصر علي الأحتماء بأنصاره.

آسف يا "مرسي"، فلم تقنعني وأنا الذي انتخبتك، فما بالك بمعارضيك؟، لم أقتنع أنني أستمع لرئيس دولة في حجم مصر، وأصبحت مقتنعا بأن رحيلك بات ضروري فأنت مصر علي الإساءة إلينا كمصريين، رغم قناعتي بأن معارضيك أفشل منك، لأنهم كانوا سببا في وصولك إلي مقعد لا تليق به.. آسف

وهداك الله لما فيه الخير لمصر..وحفظها من كل سوء


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية