ماذا يدبر لمصر في أعز ما تملك ، نهرالنيل ?، لم ساعات علي عودة الرئيس  محمد مرسي من أديس أبابا، حتي بدأ العمل في تحويل مجري النيل، دون" إحم أو دستور"

ولا أدري هل هذا استضعاف لمصر؟ ، أم كما نقلت  الاهرام عن مصادر موثوقة ، وفقا لخبر نشر يوم الجمعة قبل الماضي ، أن السلطات الاثيوبية وافقت علي اسناد توزيع وتسويق كهرباء سد النهضة الي شركة اسرائيلية؟ ، ونسب الخبر الي المصادر ذاتها أن السلطات الاثيوبية عينت 30 الف شاب لخدمة وصيانة انشاءات سد النهضة في مراحله المختلفة .

إذا صح هذا الكلام ، فإن الامن القومي المصري في خطر حقيقي ، وأن علي مصر أن تتحرك فورا تجاه ما يحاك بها من مؤامرات فعلية وجادة وحاسمة ، اسرائيل رسميا تتحكم في كمية المياه المنصرفة الي مصر والسودان ، وتسمح أو لاتسمح بمرور مياه النيل وفقا لرغبتها ، وبموافقة قانونية من الحكومة الاثيوبية .

المدهش أن لدينا وزارة اسمها الموارد المائية والري ، سكوت هذه الوزارة علي ما يحدث في منابع النيل اعتبره خيانة عظمي للوطن ، المسئولين في الوزارة يعملون بطريقة الموظف درجة 15 ، ويعتبرون أن السكوت من مؤهلات البقاء في المنصب الوزاري .

ياسادة أعلم أن لجنة ثلاثية تشكلت من مصر والسودان وأثيوبيا ، في عهد د هشام قنديل وزير الري السابق ورئيس الوزراء الحالي ، لإعداد تقرير عن أثار السد ، وتقييم شامل للمشروع ، وحتي هذه اللحظة لم يصدر عن اللجنة أي شيء ، رغم مرور اكثر من عامين علي تشكيلها ،رغم  الزيارات العديدة للمشروع .

والسؤال أين الحكومة وأين رئيس الوزراء ؟ ،وهو خبير في الري قبل ان يكون وزيرا ورئيسا للوزراء ، لماذا السكوت علي خطر يتربص بنا ؟، فمن غير المعقول أن يسجل في التاريخ أن مياه النيل صارت في قبضةاسرائيل في عهد رئيس وزراء خبير في الري ، وفي عهد أول رئيس جمهورية  منتخب بعد الثورة .

إذا كانت سيناء البوابة الشرقية لمصر تشهد أوضاعا مزعجة ومقلقة لنا جميعا ، فإن البوابة الجنوبية أشدا خطرا وإزعاجا، من يصدق أن يأتي اليوم الذي تتحكم فيه ، اسرائيل في كل نقطة مياه تصرف لنا من منابع النيل ، وهل ننتظر حتي نجوع ونعطش بسبب تحكم اليهود في مياهنا ؟.

أتصور أن الموت لنا أهون من أن نعيش هذا اليوم ، وأقول لمن  السلطة  ، إحذروا ثم احذروا من الطناش عما يحدث في منابع النيل ، وتعلموا الدرس ، واعلموا أنكم  سكتم عن إهانات من دول منابع النيل لن نرضاها لأي مصري .

ولا أدري لماذا صمت د هشام قنديل رئيس الوزراء عن صفعة مؤلمة له ولمصر فور عودته دولة أوغندا لحضور ذكري حفل تنصيب رئيس الجمهورية ، حيث وقعت أوغندا علي اتفاقية عنتيبي بعد دقائق من اقلاع طائرة قنديل من مطار كمبالا ، كما سكت الرئيس مرسي علي رد اثيوبي مبكر قبل بدء زيارته الي اديس أبابا ببضع ساعات .

تمثل الرد في تسريبات شبه مؤكدة ، نشرت كما قلت في أول المقال بجريدة الاهرام يوم الجمعة الماضي ، وتنص علي اسناد تشغيل سد النهضة الي شركة اسرائيلية كبري ، والتحكم في كميات المياه المنصرفة وفقا لاحتياجات البلد ، وتعمدت التسريبات احراج مصر  بالاعلان عن طلب شركات دولية واخري خليجية للاستثمار الزراعي ، في اثيوبيا بعد اقامة السد .


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية