ما يحدث في مصر "مسخرة"، "قلة أدب",عدم احساس بالمسئولية، ليس من الإخوان وأنصارهم فقط، لكن منهم ومن كل القوي السياسية الموجودة في البلد، الجميع بلا استثناء لا يستحق أن ينتمي لثورة 25 يناير، الجميع فاشلون ولا يهمهم سوي مصالحهم الشخصية، لم يتفق اثنان ممن يدعون أنهم ثوارعلي هدف واحد منذ الثورة وحتي الآن ، لم يتفقوا سوي علي حرق مصر.

أخطأ الرئيس نعم أخطأ، وان كنت أري أنه أجرم في حق نفسه وفي حق مصر وحق المصريين، فلقد أعطي فرصة للسوس لينخر في عظام وطن مجروح، وما زال جرحه ينزف، ولكن ألم يجرم من يصعد لا لشئ إلا لحرق ما تبقي في هذا البلد من روح؟.

أخطأ الرئيس، ولكن ما العقاب؟ ألا يكفي أنه مستعد لتصحيح خطئه، والتراجع عما اتخذه من قرارات يقول أنها اتخذت من أجل ضمان الاستقرار في البلد؟، لماذا يصر البعض علي استغلال الأزمة لإحداث فوضي تقتل كل ما حاولنا الوصول إليه خلال عامين من الاستنزاف؟ 

أجرم الرئيس عندما تصور أنه الحاكم بأمره، ولكن ألم تجرم المعارضة عندما رفضت الحوار، وأخذت تملي شروطها بهدف إزلال الرئيس.

لا أشك في أن مصر ستنجو مما يدبر الخبثاء والعملاء والجهلاء، لا أشك في هذا ولا يقلقني ما يدبرون، فكل تدبيرهم سينقلب عليهم، ولكن يحزنني أن نخسر في الوقت الذي نستطيع فيه الكسب، يحزنني ان نضيع المزيد من الوقت في معارك كل من سيدخلها سيخسر، والعجيب أنهم لا يصدقون.

ما اتخذه الرئيس من قرارات استحق خروج الناس للتظاهرلرفضها، واجباره علي التراجع احقاقا للحق ليس إلا، فهذه القرارات لم تكن مبررة وجاءت في وقت كانت الأمور علي وشك الاستقرار، بعد انتصاره في غزة وإشادة الجميع بمواقفه تجاه شعب فلسطين المحاصر، وخرجت الجماهير الغاضبة، وبدأ الرئيس يتراجع ويطلب الحوار مستعدا للتنازل للمرة الثالثة عن قراراته منذ توليه المسئولية، فلماذا التعنت؟، لماذا الدعوة لمزيد من الدماء ما دامت الحلول مطروحه؟

لا شك أن أهداف البعض تعدت مجرد الاعتراض علي قرارات فرعونية، وسارت في اتجاه آخر وهو استغلال الأزمة لحرق البلد، ومحو كل ما تحقق من انجاز منذ ثورة 25 يناير حتي الآن.

أنا هنا لا اخاطب هؤلاء ولا هؤلاء، ولكن أخاطب كل من يحب هذه البلد، ويرجو لها الخير، وأطالبهم ألا ينساقوا وراء مطالب التأييد أو المعارضة، فالإثنين لا هدف لهم إلا مصالحهم الخاصة وان ادعوا عكس ذلك، أطالب من يحب مصر ان يلفظ هؤلاء وهؤلاء، لأنهم فشلة ومجرمون، ونتركهم لبعضهم البعض، فالشرفاء في هذا البلد لا يجب أن يتورطوا في حرب سيخسر كل من يشارك فيها ومن قبلهم مصر.

اتركوهم وستبين الأزمة الخبيث من الطيب، وتأكدوا أن الله سيحفظ هذا البلد آمناَ، والله غالب علي أمره .

حفظ الله مصر وجنبها كل سوء


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية