من يخلف الرئيس محمد مرسي ? ، فهمت من مسودة الدستورالجديد انها تشيرالي أمرين : الاول في حالة الغياب المؤقت يقوم الرئيس بتفويض رئيس الوزراء , ليصير قائما باعمال رئيس الجمهورية .

 الأمر الثاني : في حالة الوفاة تنقل سلطة الرئيس الي رئيس مجلس الشعب , وفي حالة وجود عذر تنتقل الي رئيس مجلس الشيوخ "الشوري " حاليا .

الأمران الاول والثاني يشيران إلي الغاء حتمي لمنصب نائب الرئيس الحالي ،ويعني الأمر الاول انه في حالة السفر او الاجازة مثلا اوالعلاج , يسير رئيس الوزراء شئون المحروسة ويمارس كافة الصلاحيات التي يخولها الدستور إلي الرئيس, وهذا يعني أنه في إقرار الدستور الحالي بعد الاستفتاء علي بنوده , يصير الدكتورهشام قنديل رئيسا للجمهورية حال غياب الرئيس , وإذا بقي قنديل في منصبه إلي وقت العمل بالدستور الجديد , فعلي كل مصري ان يبشر بان قنديل رئيسا مؤقتا لمصر, وهنا يثور السؤال : هل افح قنديل في ادارة الحكومة كما يجب , او كما يحب ان يراه عامة الشعب ? .

شخصيا لا أعتقد ذلك , وأري ان غالبية المصريين يميلون الي ذلك , وبناء عليه , كيف لرجل ام يحسن ادارة وزارة ان يوكل اليه رئاسة جمهورية , ويتحمل مسئولية ليست في قدراته , قد يقول قائل: ان الدستور وضع لصفة المنصب وليس علي مقاس شخص بعينه , اقول له عندك حق , ولكن دعنا نتحدث عن ظروف استثنائية تمر بها البلاد وتحتاج الي ادارة حاسمة وقوية , وليست ناعمة , الناس في الشارع تتساءل عن المائة يوم وتسعي لمحاسبة الرئيس مرسي ونسيت ان هناك حكومة , دورها تنفيذي مثل دور المقاول العام , الذي ينفذ برامج الرئيس .

 وأري أن السؤال كان يجب أن يوجه الي الحكومة , أولا ماذا فعلت خلال ال 75 يوما الماضية , أما الأمر الثاني والخاص بحالة انتقال السلطة الي رئيس البرلمان عند الوفاة , فالحقيقة أن عندي استفسار يتعلق بمدي سلامة النص من الناحية القانونية والتنفيذية , من يدري ان يتصادف عدم وجود برلمان أو مجلس شيوخ , وقت غياب الرئيس , فقد يغيب حم قضائي وجود ت البرلمان , اوتكون البلاد في حالة انتخابات .

 نريد اعادة النظر في هذه المواد قبل الصياغة النهائية للدستور , كما نريد ان تعرض صلاحيات رئيس الجمهورية علي مائدة الحوار المجتمعي , الي جانب صلاحيات رئيس الوزراء .

 المدهش في المشهد السياسي الحالي ان رئيس الوزراء نفسه , لم يطلب اي صلاحيات له تمكنه من العمل التنفيذي بحرية ولم يطلب او حتي يقترح اي صلاحيات للحكومة , وهذا وضع غريب ومريب ان تتاح الفرصة لصلاحيات في الدستور ولم يستغلها رئيس الحكومة .

 وأذكر هنا أن أحمد نظيف رئيس الوزراء في عهد النظام المخلوع , طلب وقت اجراء التعديلات الدستورية التي اجريت خصيصا للتمهيد للتوريث 2005 صلاحيات لرئيس الوزراء ومنحت بعض الصلاحيات , كما طالب الدكتور كمال الجنزوري في حكومته الثانية , صلاحيات رئيس الجمهورية , وحصل عليها بالفعل.

أما قنديل فيبدو أنه حصل علي ما مكان لا يحلم به مطلقا , وسكت , ولم يطلب حق طبيبعيا من المفترضان يصل عليه رئيس الوزراء , فما بالنا اذا جلس هذا الرجل لي كرسي الرئاسة , ولو لفترات محدودة,يارئيس الوزراء, الطموح شيء جميل ومفرح, وبدونه لا يكون الانسان , موجودا .   


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية