من ينتصر للرسول العظيم محمد صلي الله عليه وسلم ؟  العقلاء وأصحابالهامات أم البلطجية والاحداث وقطاع الطرق؟، هؤ لاء اتفضوا علي  الشرطة ، ووقعت مواجهات دامية نتج عنها اصابة  المئات ووقوع قتيل وربما أكثر .

 والسؤال : أينالدولة وأين الازهر وأين الكنيسة وأين  الحكومة ؟  ثم من فوض هؤلاء للتحدث والتمسح بخيرانسان علي وجه الارض؟ لقد أصبحت صورتنا أمام العالم  عقب أي أزمة وكأن الفوضي هي التي تحكم , وبدا ليان موقعة السفارة  الامريكية سوف تنضم اليسابقتها من المواقع التي تسجل ضد ما يطلقون عليه الطرف الثالث المجهول أو الخفي.

 جميع المواجهات التي بدأت بموقعة الجمل وانتهت بموقعة السفارة الامريكية مرورابمواجهات ماسبيروا والعباسية والسفارة الامريكية وأحمد محمود ومجلس الوزراءوامبابة وغيرهما , كل ذلك ينتهي الي حائط سد اسمه الطرف الخفي أو الثالث , وكأنالدولة بقضائها ورجال الشرطة والجيش وكل عناصرها عجزت ان الامساك بهذا الطرف،وكأن كائنات فضائية من السماء جاءت لإحدث الفوضي , ثم عادت الي حيث أتت .

لا اظن ان موقعة السفارة الامريكية سوف تكون الاخيرة , طالما عجزت دولة بأكملها فيوقف أحداث تتكرر بنفس السيناريو.

ياسادة موقعة الجمل نفسها لم يصدر فيها حكم واحد حتي الان ! فما بالنابالأحداث التي وقعت بعد ذلك ، البلطجية الذين يظهرون فجأة في المواجهات من اينجاءوا ؟ ولماذا تركتهم أاجهزة الشرطة , هناك من يقول ان معظمهم من الاحداث وصغارالسن وغير المسجلين في سجلات الاجرام , وهنا اذكر وزير الداخلية الجديد بالمثلالقائل : "إن كنت تعلم فتلك مصيبة وإن كنت لا تعلم فالمصيبة أعظم"!  

صارت صورتنا أمام العالم غير جيدة , بلد الازهر الشريف حامي حمي الاسلاموالدفاع عن الرسول الكريم . يرد فيه البلطجية علي الفيلم المسيء وتدوي صورهم ارجاءالعالم وهم يتشابكون مع الشرطة ويخربون ويحرقون في محيط السفارة , ومناظرهم تدلعلي ثقافتهم واشك ان كثيرين منهم يفقهون في الدين ولو القليل , واكاد أجزم ان مافعلوهليس ردا علي الفيلم المسيء بقدر ماهو إما تنفيذا لتعليمات من بقايا الفلول بمقابلمادي مجز , أو حياتهم البائسة وعدم شعورهم بالانتماء الي الي الوطن وعشقهم للتخريبمقابل حالة الضياع والتوهان التي وصلوا اليها بعد ان فقدوا الامل في فرصة عملشريفة.

التكاسل  في رد الفعل ,من الازهروالكنيسة , وغيرهما من مؤسسات الدولة التي تأخرت كثيرا وتركت الفرصة للبلطجية  ان يتحدثوا باسم الدين  , انشقت الارض عن هؤلاء في حين تعيش مؤسساتالدولة في حالة من الترهل انتظارا لتعليمات من هنا وهناك مثلما كان يحدث قبل ثورة25 يناير .  وكأن لم تكن هناك ثورة ولا يحزنون , كنت اتصور ان يسارع شيخ الازهر الذي تحول بعد الثورة من رمز من رموزالحزب الوطني المنحل الي ثائر يسير علي خطي الامام محمد عبده وجمال الدين الافغانيوغيرهم , اين الرجل ولماذا لم يحمل المبادرة ويذهب مع خيرة العلماء الي محيطالسفارة الامريكية ويخطب الناس ويبصرهم بر الفعل الحاسم والقوي لنصرة الرسول بعيداعن المواحهات الدامية .

 لماذا لم تقم الاحزاب والقوي  السياسية وائتلافات الثورة بالتحرك الي محيطالسفارة في احتجاج سلمي متحضر يعبر عن رقي وحضارة ديننا العريق , أشياء وبدائل كثيرة لا حصر لها لم يتم منها شيء, وأعتبر  ان أول المقصرين والمتخاذلين حزب الحريةوالعدالة  الذي علا صوته في كل حين ثم خفتفجأة وابتعد عن الساحة وساهم تفاقم الامور ولا ادري سببا واحدا لذلك . لقد ساهمتالدولة " الرسمية " في الاساءة الي الرسول عليه الصلاة والسلام!! .   ناصر فياض

    nasserfayad@yahoo.com


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية