ما يحدث في مصر الآن "مسخرة" و"قلة أدب" و"استهرار" "و...و...و..." ، لا أجد أوصافا تعبر عن مهزلة الرئاسة ، وأعتذر لكل من يشاهد مايجري في مصر، فما يرونه ليست مصر التي صنعت أجمل وأروع ثورات التاريخ الإنساني حتي الآن من حيث الرقي ، ما ترونه لا يعبر عن الشعب المصري الذي أنجز 25 يناير بكل روعتها. قد تسأل لما الاعتذار هنا؟... أقول لأن مصر لا يليق بها بعد 25 يناير إلا أن تظهر أجمل مافيها، لكن للأسف مازال هناك فئة ضالة لا يهمها من الأمر شئ سوي جني الغنائم ، هذه الفئة تضم للاسف بعض من شارك في الثورة وكثير من فلول النظام البائد الذين يعبثون بمصر لا لشئ سوي تشويه الثورة وانجازاتها، آملين أن يرتد الزمن للوراء فينجون بجرائمهم. أكرر الاعتذار.. وأقسم أن ما ترونه لن يتكرر، ولن تعود مصر للخلف مهما حاول الخبثاء أن يوقفوا تقدمها، سيهزمون كما هزم من قبلهم، ولن يجدوا سوي جحورٍ تأويهم ، وستنجو مصر بإذن الله، كما نجت طوال ثمانية عشر شهرا من المؤامرات. نعود لمشهد الرئاسة الذي أشدنا برقيه حتي خرج كلا المتنافسان ليعلنا فوزهما، بطريقة تجعل كل من يري المشهد يخرج لسانه لأرقي وأعظم شعوب الأرض ، لماذا؟ لأن في مصر من يفضل الكرسي عن أي شئ، ومستعد في سبيل الوصول إليه أن يدوس بقدميه كل الأعراف والمبادئ والقيم والبشر. لقد هرولت حملة "مرسي" لإعلان فوز مرشحهم رغم أن الفرز لم ينته بعد وخرج هو الآخر ليخطب للأمة قبل تنصيبه رئيسا ، في مشهد لم نراه من قبل في أي انتخابات جرت علي وجه الأرض- وللعلم أنا أحد من صوت له وندمت علي ما فعلت وأعترف أمامكم بندمي – . وفي المقابل خرج أنصار"شفيق" ليكذبوا ما أعلنه"مرسي ورجاله، ويعلنون فوز مرشحهم ،... مسخرة لم ولن تحدث في أي مكان، لقد قبل المتنافسين أن تشرف لجنة علي الانتخابات هذه اللجنة وحدها المعنية بإعلان النتيجة وتنصيب الفائز، فالأمر ليس "عركة" ومن يسبق يفز، لكن هناك قواعد كان يجب علي الجميع احترامها، وهم أولي بذلك ، لأنهم يتنافسون علي أكبر منصب في مصر، فالأولي بهم أن يكونا نموذجا للالتزام. أجزم أن مصر ليست محظوظة بوصول هذين الشخصين للمنافسة علي عرشها، فكل ما صدر عنهما يؤكد أنهما لا يليقا ببلد كمصر، والخوف أن يؤدي وصول أحدها للرئاسة إلي أن تهوي بلدا لا يليق بها إلا الصعود. أرجوا أن يعتذر الطرفان عن التصرفات الصبيانية التي صدرت عنهما، وأن يضع كل منهما يده في يد الآخر ويقسما أنهما سيحترما نتيجة الصندوق عند إعلانها رسميا، علي الأقل ليجنبا البلاد المزيد من النزيف، فمصر موجوعة بأبنائها ولم تكن في يوم من الأيام تستحق الطعنات التي نالتها منهم. حفظ الله مصر وجنبها كل سوء


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية