أتاح لى برنامج الإعلامى الكبير طارق حبيب أن أعرف من هو الرئيس؟.. هناك مرشحون تعرف هزيمتهم من نغمتهم.. هناك آخرون جاهزون للتحالف.. فريق ثالث يتحدث كأنه الرئيس.. إما لشعبية حقيقية واضحة.. وإما اعتماداً على حزب كبير.. وإما اعتماداً على أموال باهظة.. فى كل الأحوال، هناك واحد سوف يدخل قصر الرئاسة، ويقعد على كرسى الرئيس.. فمن الرئيس؟ وأى قصر للرئاسة؟! أحياناً أتساءل: أين يسكن الرئيس القادم؟.. هل يقيم فى قصر العروبة بمصر الجديدة؟.. هل يغير القصر الرئاسى بعد الثورة؟.. هل يختار قصر عابدين للحكم؟.. أم يختار كوبرى القبة، كما اختاره ثوار يوليو؟.. ساعات كثيرة أفكر ماذا يفعل الرئيس القادم؟.. هل يفضل القصر الذى خرج منه المخلوع؟.. أم يُطلّقه إلى غير رجعة؟.. هل يعرضه ليكون مجرد فندق عالمى، استثماراً للثورة المصرية؟! لا أعرف كيف يفكر الرئيس القادم؟.. لا أعرف كيف حال قصر مصر الجديدة الآن؟.. هل هناك شركة صيانة تقوم عل صيانته؟.. هل يتم تنظيف غرف الرئيس بشكل يومى كما كانت؟.. هل هى غرف مغلقة الآن؟.. أتحدث عن غرفة نومه، وغرفة مكتبه، وغرفة الاستقبالات؟.. هل أخذ معه شنطة هدومه إلى المركز الطبى العالمى؟.. أم أنها أشياء متحفية حالياً قد يشاهدها زوار القصر الرئاسى فيما بعد؟! حقيقة لا أعرف الإجابة عن أى سؤال من الأسئلة السابقة.. عندنا نقص فى المعلومات.. لا أحد يجيب.. لا مجال للإجابة عن أسئلة ترفيه من هذا النوع.. الأحداث نفسها لا تعطيك فرصة لشىء من هذا.. يسأل سائل: الأول يأتى الرئيس ثم يجلس بعدها أنى شاء؟.. هؤلاء يتشككون فى احتمالات إجراء الانتخابات.. رغم انطلاق الماراثون وتحديد الجدول.. الجولة الأولى والإعادة وتسليم السلطة! على أى حال، يبدو أن ما كنت أفكر فيه قد لفت نظر أحد النواب.. اقترح النائب عودة القصر الجمهورى إلى فندق عالمى.. يقول النائب مصطفى البنا، عن حزب النور: ينبغى أن يعود القصر الجمهورى، أو قصر الاتحادية بمصر الجديدة إلى أصله «فندق عالمى».. أنشىء منذ أكثر من 100عام، واسمه فندق هليوبوليس بالاس.. أقترح ضمه إلى شركة إيجوث، التى تدير فنادق الدولة! الفكرة وجيهة.. هدفها أولاً طىّ صفحة هذا الفندق كقصر رئاسى.. ثانياً محو صفحة الرئيس المخلوع، واستثمار القصر الرئاسى سياحياً.. كما أن القصر يضم 400 غرفة فندقية و55 جناحاً، وكان أفضل فندق فى العالم عام 1928، وكان يطلق على القاهره آنذاك باريس الشرق، بل كانت مدينة القاهرة أفضل مدن العالم، ونظرا لفخامة الفندق وشهرته العالمية نزل به مشاهير العالم! يذكر النائب فى مذكرته الإيضاحية أنه عقب ثورة يوليو 1952 تم تأميم فندق هليوبوليس بالاس.. وفى عهد الرئيس الراحل أنور السادات تحول الفندق عام 1972 إلى مقر اتحاد الجمهوريات العربية، الذى ضم مصر وسوريا وليبيا، وعرف فى ذلك الوقت باسم قصر الاتحادية.. فى الثمانينيات تولى مبارك رئاسة مصر.. تم تجديد القصر، وأجرى فيه مقابلاته الرسمية مع الرؤساء والمسؤولين! لا مانع أن يكون الرئيس فى أى قصر.. هناك قصور رئاسية يسكنها الحرس الجمهورى فقط.. لا هى مفتوحة للجمهور، كما يحدث فى الغرب.. ولا هى مسموح الاقتراب منها أو التصوير.. فلا ينبغى أن نهدر ثروتنا الفندقية.. هل يعود قصر العروبة فندقاً عالمياً؟.. وهل تعود الرئاسة إلى قصر عابدين، أم كوبرى القبة؟!


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية