المرشح الرئاسى زى البطيخة.. إما «حمراااا»، وإما «قرعة».. تبقى حركة قرعة أوى فينا، لو فاز أحد المرشحين، وطلع بعدها أنه بطيخة قرعة.. ماذا يحدث؟.. من المؤكد أن كل المرشحين الآن يحاولون التأكيد على أن بطيخهم حلو، وهيعجبنا.. نعرف منين؟.. عاوزين نعرف بيفكر إزاى؟.. عاوزين نعرف الحاشية؟.. عاوزين نعرف السيدة قرينته، التى تدخل معه القصر الجمهورى! حكاية صغيرة لها دلالة.. شاب وفتاة يتناقشان عن الزواج.. الطباع والتصرفات بعد الزواج.. الفارق بين المصرية والسورية.. المصرية واللبنانية والفلبينية.. راح يطوف بها حول العالم.. كان لديه شعور بالقلق.. الفتاة: لا تخف.. الشاب: الزوجة زى البطيخة، إما حمرا أو قرعة.. الفتاة: ما تخافش، بطيخنا هيعجبك.. هذا ما يفعله المرشح الرئاسى.. يتحدث عن محاسن بطيخه (!) الفتاة: بطيخنا حلو ع السكين.. ع الدواق (!).. هناك بطيخ كتير أقرع.. نصف الأزواج فى المحاكم، والباقى بيشاور نفسه.. المرشح الرئاسى أيضاً يقول إن بطيخه ع المكسر وع الدواق.. معظمهم معروف بطيخه، ومعروف مصادره.. لم يثبت أنه وقف فى مواجهة الظلم.. لم يقل للحاكم لا.. لم يختلف معه.. الخلاف الوحيد مع السلطان حين أقاله.. عندما قال له: اقعد فى بيتك! ما يقوله المرشحون الآن ليس كله صدقاً.. إنها فترة الخطوبة.. كلها كذب وتمثيل فى العادة.. نادر من لا يكذب ولا يمثل.. ونادر من يظهر على حقيقته.. هكذا تكذب الفتاة أو تتجمل فى فترة الخطوبة، والشاب أيضاً.. كل يقدم بطيخاً مختلفاً.. يضحك على الآخر.. تسقط الأقنعة بعد الزواج، وبعد الرئاسة.. مبارك كان يتحدث مثل عمر بن الخطاب فى بداياته، ثم تحول إلى ديكتاتور! أحاول أن أشرح قصة البطيخ، وأحاول تقريب الحكاية بفترة الخطوبة.. نحن الآن فى فترة خطوبة.. العريس هو الشعب وليس المرشح الرئاسى.. لابد أن يكتشف العريس كل شىء قبل عقد القران.. يعرف العيون الحقيقية من «اللينسز».. يعرف الشعر العيرة «الباروكة» من الشعر الحقيقى.. يختبرها أولاً.. يشوف بطيخها.. أقرع ولا أحمر؟.. أتكلم عن طباع، مش بطيخ؟! لماذا اختار المرشحون للرئاسة أن يتقدموا لخطبة مصر الآن؟.. هل يغريهم المنصب؟.. هل مصر فى أسوأ حالاتها؟.. هل تشبه المرأة العانس ترضى بأى أحد؟.. إيه الحكاية بالظبط؟.. ما قدراته الخارقة على الإقناع؟.. لماذا لم يتعظ من درس «مبارك» المحبوس حالياً؟.. هل مصر بعد حالة الطلاق الثورى تصلح لأى أحد؟.. هل مصر تتسول عريسها الآن؟! الطريف أنهم يطلبون يد مصر.. كلهم طالبين القرب.. لم يسألوا أنفسهم: مصر عاوزة مين؟.. منصور حسن؟، أم عمرو موسى؟، أم أحمد شفيق؟، أم عبدالمنعم أبوالفتوح؟.. نرجع للخطوبة تانى.. هل الفتاة تتزوج من يدفع أكثر؟.. من لديه قدرة على التمثيل؟.. أم من تحبه أولاً؟.. مصر دلوقتى قلبها مع مين؟.. إسلامى أم ليبرالى؟.. يسارى أم يمينى؟.. توافقى أم منتخب؟! لا مصر بطيخة، ولا مرشحها بائع بطيخ.. لا هو ممثل ولا هو مسبسب (!).. مصر ليست فتاة مراهقة، ولا هى عانس.. خُطاب كتير واقفين ع الباب.. مصر عاوزة مين؟.. يا ترى مين بطيخه أحمر؟، ومين بطيخه أقرع؟.. كيف نتجاوز الكلام الحلو فى فترة الخطوبة إلى فعل أحلى فى فترة الزواج؟.. وفترة الرئاسة أيضاً؟!


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية