قرر حزب الوفد ومن خلفهم الإخوان وفي ظني بدعم من "العسكر" قررا دعم "العجوز" منصور حسن في سباق الترح علي عرش "التكية" أقصد "مصر"، أعرف أن هذا الاختيار يمثل أصحابه، ويعبر عن رأيهم ، ولن أنكر أن هذا حقهم، ولكن لن ينفي هذا الحق أن مصر ترتد عندما تبحث عن "عجوز" متقاعد ليحكمها، وكأن البلد قد خلت من شاب تتدفق الحيوية في عروقه ليصبح قادرا علي النهوض بدولة أصابتها "شخوخة" مبكرة بعد سنوات عجاف من الذل والإستبداد. أشعروكأن شيئا لم يكن، لم تحدث في مصر ثورة، لم يرحل طاغية، لم يأت برلمان أشيع أنه "برلمان الثورة"..لم ..ولم ، فما يحدث "نكسة" تستحق أن يقف كل من يحب هذه البلد ويرجو لها الخير وقفة جادة لتصحيح المسار وإعادة الأمور إلي نصابها. لن أتحدث عن التحرير وشباب الثورة، لن أدافع عن باقي المرشحين فهم أجدر بالدفاع عن أنفسهم، ولكن من حقي وحق كل مصري أن يدافع عن مستقبل هذا البلد، فلا يجوز أن يفرض أحد أيا كان علينا شخصا بعينه، خاصة إذا كانت سوابق هذا "الأحد" تنم عن الفشل الذريع، فالعسكر فشلوا أن يحركوا البلد خطوة للأمام، ولا مبرر لهم ليفشلوا مهما ادعوا، والإخوان يؤكدون يوما بعد يوم أنهم "مسخ" للوطني المنحل، وأداء الجنزوري وحكومته يحتم أن يأتي من هو أكثر سرعة وقدرة علي التفاعل مع الأحداث، والوفد خرج من السباق بتراجعه أمام الإخوان والسلفيين. المؤكد أن كل من تولي أمر هذا البلد منذ تنحي مبارك حتي هذه اللحظة ثبت فشله، وبقي الأمل في رئيس يوقف الانحدار ويصحح المسار ، رئيس يختاره الشعب لا من سطوا علي ثورته واستغلوها ليركبوا سيارات بالملايين في الوقت الذي تحتاج فيه البلد للمليم وليس للجنيه. ما يحدث في مصر "عبث" وعدم وعي بإرادة الجماهير ورغباتهم ، وسباحة ضد التيار، فلا يليق بدولة في حجم مصر أن يجرها التخبط وعدم الوعي ممن قفزوا إلي السطح إلي الوراء، فلم تأت الثورة ليختطفها عجوز متقاعد، أوحزب نال الأغلبية بيأس الناس وبدافع من خوفهم من القادم فاختاروا من يتحدث باسم الدين لعله يكون أرأف بحالهم من سابقيه. مؤكد أن مصر ليست ولن تكون تكية لأحد، وإن كان السائد حتي الآن يوحي بذلك، فمن صنع الثورة لن يضيعها ولكل شئ حدود، ومن لم يتعلم الدرس ستدوسه النعال التي داست سابقيه، ولكن ما الذي يجرنا لهذا الاختيار المر؟ لماذا لا نرقي بهذا البلد فوق مطامعنا الشخصية ونجنبه ونجنب أنفسنا مزيد من الخسائر؟، لماذا لا نترك للشعب حرية الاختيار دون وصاية أو توجيه؟ أأمل أن يوقن كل من جلس علي مقعد للمسئولية في هذا البلد أن التلاعب بإرادة الجماهير أمر خطير،وأن يتذكر سابقيه وهو يعرف أين سكنوا من بعد القصور، وألا يعتقد أنه ناج مهما فعل أو حتي قادر علي النجاة، أأمل أن يثبت الشعب المصري أنه جدير بثورته وأنه لن يسمح بتعيين أوصياء عليه. أأمل .. وجنب الله مصر كل سوء


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية