المصريون شعبٌ عظيم، لن يجرؤ مخلوق أن يدعي عكس ذلك، لن أتحدث عن التاريخ فالتاريخ لم نصنعه ولم نشارك فيه، ولكن أتحدث حاضر ومستقبل شعب يكفيه أنه صنع ثورة 25 يناير"العظيمة"، ولن يستطع أحد أن يشوه هذا الانجاز، لابيادات الجيش ولا رصاص الشرطة أوعصيانهم الكهربائية، سيبقي هذا الشعب عظيما، وستبقي ثورته بيضاء لن يلوثها عبث الحاقدون ولا سوء تصرف قلة من الأغبياء ابتلانا الله بهم.

المصريون شعبٌ عظيم، ولابد أن يعرف من يتعامل معه أنه كذلك، لابد أن يعطيه ما يستحقه من الاحترام، لاتجوز إهانته أو سحل أبنائه، لابد أن يرتقي من يتعامل مع هذا الشعب لمستواه، لابد أن يعي من يدير شئونه أنه لن يتحول لمجموعة من العبيد، يصفعوا ويضربوا ويسحلوا ثم يقدمون فروض الطاعة والولاء.

ماحدث في ميدان التحريرإهانة بالغة لن يمحوها إلا معاقبة من فعل ذلك عقابا يردع كل من تسول له نفسه أن يسئ في معاملة أي مصري، فسحل فتاة وتعريتها أمام أعين العالم "جريمة" أكبر من أن يمحوها اعتذار، سحل كبار السن والنساء وضربهم أتصور أنه وحده كفيل بمحوا تاريخ ناصع لجيش قال أنه ينحاز للثورة وتعهد بحمايتها حتي تجتاز البلاد تلك الفترة العصيبة التي تمر بها، فلا يليق بمن يرتدي الزي العسكري أن يهينه، فكرامته من كرامة هذا الشعب، وما تناقلته الفضائيات والصحف أهان الجيش والشعب معاً ولابد من محاسبة من أوصل الأمورإلي هذا الحد أياُ كان، فالرئيس السابق وحاشيته يحاكمون لأنهم أساءوا لهذا الشعب وأجرموا في حقه، وهذا مصير عادل ينتظر كل من يكررخطأ المخلوع ومعاونيه.

لن أقول أن حرق المنشات العامة يمكن أن يقبله أحد، أو يجب أن يمر دون عقاب، فهو جريمة نؤيد محاكمة من تورط فيها أيا كان، ولكن المحاكمة شئ وسحل المواطنين في الشوارع والميادين شئ آخر، فهذه المنشآت ملكا لنا جميعا شعبا وحكومة وجيشا وحمايتها فرض علينا جميعاُ، فكل ما سيلحق بتلك المنشآت سيتحمل الشعب فاتورته، وسيسددها مرغماُ، لكن ماعلاقة الحماية بالسحل وتعرية النساء؟ ما علاقة الحماية بالقتل والتبول علي المظاهرين؟

أعرف أن جثث المصريين سبق ورميت في الزبالة، وأن من ارتكب تلك الجريمة لم يحاسب، أعرف أن أعين المصريين وصدورهم وقلوبهم كانت أهداف للرماية، وأن من أطلق عليها الرصاص لم يحاسب حني الآن، لكنني أؤمن أنهم سيحاسبون، علي جرائمهم هذه، وإلا كان مصير مبارك وزبانية العودة لقصورهم معززين مكرمين، لهذا أقول لمن لم يتعلموا من درس مبارك :لا تسرفوا في شحن هذا الشعب، فما هو آت سيكون أصعب كثير من كل ما مضي.

اتقوا الله في هذا الشعب العظيم يامن تديرون شئونه وتتقاضون مرتباتكم من جيوبه، فدخول الكرة  بالخطأ إلي مجلس الوزراء لا يستوجب الضرب حتي الموت، والمتظاهرالسلمي لايستحق السحل، وحتي من حرق ودمر لايستحق الموت ولكن يجب محاكمته محاكمة عادلة.

في النهاية هناك قانون يجب أن يفعل علي الجميع، من يرتدي زيا عسكريا أومدنيا أو من لا يجد ما يرتديه ليستر جسده ويحمه ورصاص سيعرف حتما من أطلقه وسيحاسب .. وحمي الله مصر من كل سوء وجنبها وجنبنا شرالفتن.


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية