أراد الله أن تتطهر الثورة مرتين.. الأولى: بعد حل الحزب الوطنى الفاسد.. الثانية: بعد الحكم التاريخى بحل المجالس المحلية.. يبقى موضوع العزل السياسى.. هل يحتاج إلى حكم قضائى هو الآخر؟.. أم أن حكومة الثورة، تدرس قراراً بهذا الموضوع قبل الانتخابات؟.. أم أن ذلك لا يدخل فى اختصاصها؟.. هل يعتبر ذلك من قبيل الإقصاء والاستبعاد، الذى لا ينبغى أن تقع فيه الثورة؟! العزل السياسى يلقى قبول شرائح كثيرة فى المجتمع.. وهناك مخاوف من أن يأتى الحزب الوطنى، فى الانتخابات القادمة لأسباب كثيرة.. لكن يبقى السؤال: من الذين ينبغى علينا أن نعزلهم سياسياً؟.. وحول هذه القضية، تلقيت الرسالة التالية من الأستاذ مصطفى الشريف.. يقول فيها: بالنسبة لحرمان حملة كارنيه الحزب الوطنى، من المشاركة السياسية، أتساءل: هل نساوى فى ذلك بين من حصل على المليارات والملايين والقصور والسيارات، وبين «كومبارس الحزب الوطنى «؟! نعم لابد أن نفرق بين النجوم والكومبارس.. فهناك كومبارس يعتبرون مجرد رقم فى إحصائيات أحمد عز، عن عدد اعضاء الحزب «الملهم».. فهل يستوى من ضل وأضل كثيراً من الناس، مع من تم تضليله واضطر غير باغ ولاعاد فى دخول الحزب؟.. فهل يعد من حمل الكارنيه لكى يحصل على حق مشروع، لن يناله إلا بذلك « فاسداً»؟.. وهل من حمل كارنيه حزب الرئيس، لكى لاتبطش به شرطة الحزب الوطنى، ولا تهينه، أو تمتهن كرامته هل يعد فاسدا»؟! هل الفلاح الذى تقرب إلى الحزب، لكى يحصل على شيكارة سماد، بعد أن وصل سعرها 4 أضعاف، هل يعد فاسدا»؟.. فقد كان الحزب يتحكم فى كل شئ فى مصر.. يعطى من يشاء، ويمنع من يشاء.. بداية من الخبز وأنابيب البوتاجاز، وحتى الحج لبيت الله الحرام.. ومن هنا يجب التمييز بين من انضم طائعا «صاغرا» لتحقيق مطامعه وأغراضه وتسهيل أعماله وصفقاته، وبين من انضم «مضطرا» أو «جاهلا» أو «مجاملا» لأمين وحدة حزبية «مطلوب منه عدد معين» .. بمعنى أن هناك أناساً كثيرين، لايعلمون أنهم من أعضاء الوطني !! صدقونى هناك أشخاص لايعرفون معنى الانتماء الحزبى، أو المعارضة أوالسياسة من الأساس.. فقد كانت رسوم الانضمام الى الحزب العريق هى ثلاثة جنيهات لاغيرغالباً مايدفعها أمين الوحدة الحزبية نفسه.. فعندما نحرم 2 مليون من المشاركه السياسية، ونعمم الحكم على الجميع فهذا فيه شئ من عدم الانصاف، فمتى يسترد هؤلاء انتماءهم للوطن؟! أنا مع إعدام رموز الحزب الفاسدين والمفسدين، وليس اقصائهم فقط.. حتى ولواستطاعوا أن يثبتوا براءتهم.. عن طريق المال والنفوذ، وعن طريق القوانين التى فصلت خصيصاً لتحميهم وتستر فسادهم.. فنحن شعب مصر شاهدون أمام الله سبحانه على فسادهم، الذى فاق الحدود والله معنا من الشاهدين.. ولعل تحديد مدة الرئاسة واشتراط عدم ترأس الرئيس، لأى حزب اثناء ولايته، يقلل من فرص جمع الحشود داخل الأحزاب، لاكتساب أغلبية شعبية زائفة؟ عندما نريد أن نقصى أو نحرم أعضاء الحزب من المشاركة السياسية، ليكن النشاط الحزبى هو المقياس فهناك وظائف ومسميات داخل الحزب، شاركت فى إفساد البلاد والعباد.. ابتداء من رئيس الحزب وأمينه العام وأمناء (التنظيم والإعلام والسياسات وغيرهم ) وصولاً إلى أمناء الوحدات الحزبية بالقرى والنجوع، مروراً بالمجالس القروية والبلدية ومجالس المحافظات وأمناء المحافظات.. أما الغالبية الصامتة فلا تثريب عليهم، لأن ثورة ينايرقامت من أجل إحياء قيم العدل والإنصاف».. فما رأيكم؟!


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية