مؤكد أنك قرأت مثلي أن أربعة من البلطجية علقوا مواطنا مصريا من قدميه في عامود الانارة منذ أيام ، وأخذوا يمزقون جسده بالأسلحة ، ثم أشعلوا تحته النار حتي لفظ أنفاسه ، فعلوا ذلك في عز الظهر،أمام المارة الذين اكتفوا بالمشاهدة خوفا من طلقات التهديد من أسلحة كانت في حوزة المجرمين أ ثناء ارتكابهم جريمتهم .

ربما سمعت أيضا عن عشرات الحالات المشابهة ، بلطجي يقتل مواطنا في الشارع أمام المارة، بلطجية يقتلون رجلا أمام زوجته ، بلطجية يخطفون قتاة من هنا أو من هناك ، بلطجية يخطفون زوجة فلان من جواره بعد أن أوقفوه علي إحدي الطرق ، بلطجية .. بلطجية .....إلخ الحالات كثيرة وكلها مفزعة ، ستقول أنها كانت موجودة سأقول لك لكن ليس بهذا الحجم والبشاعة،ستتحدث عن الانفلات الأمني وغياب الشرطة والثورة ..و..سأرفض كل مبرراتك فلا يجب أن نقبل مبررا واحدا يجعلنا لانبحث عن حلول فورية وجزرية لتلك المهزلة.

أري أن الحل أن يكون عقوبة البلطجة هي الاعدام العلني بعد محاكمة فوريف علنية أيضا، فلابد من رادع وهؤلاء المفسدون يجب ألا يتركوا ، قتركهم بلا عقاب رادع وسريع يحولهم لظاهرة ربما نعجز عن بترها في المستقبل، يكفي أن تلك الكيانات المبوءة تستقطب كل يوم العشرات بل المئات من ضعاف النفوس،الذين يعجبهم إثارة الرعب في النفوس كنوع من إثبات الذات

سألت أحد الزملاء كم بلطجيا في مصر؟، أجاب:يوجد ما يقرب من 450 ألف بلطجي طبقا لاحدي الإحصائيات ، واذا افترضنا أن عدد السكان يقترب من 90 مليون ،سنجد أن هناك بلطجي لكل 200 مواطن تقريبا ، كارثة من ضمن كوارث كثيرة أفرزها النظام السابق ..

ستقول ما علاقة النظام السابق بالبلطجة؟ وربما تتهمني بأنني أتحامل علي"النظام السابق"وأعلق علي شماعته ما ليس له!!،سأجيبك بأن المناخ الفاسد الذي عاشت فيه مصر طوال الخمسون عاما الماضية أفرز من ضمن ما أفرز "عالم البلطجة" ونماه ،فمعظم من يطلق عليهم هذا اللقب كانواأزرع عناصر ذلك النظام وأعوانه ، يكفي أن أذكرك بمواسم الانتخابات ، مؤكد أنك لن تنكر، فلابد أنك رأيت كيف كان المرشحون يستعينون بهم لفرض أنفسهم وهيمنتهم علي الصناديق واللجان بالقوة،وإذا أنكرت فسوف أتهمك بأنك من فلول ذلك النظام وسأجد ألف دليل علي اتهامي.

ربما يحق لك أن تسأل لماذا أتحدث في هذا الموضوع بالذات في هذا الوقت؟الإجابة ستجدها في الأخبار التي أصبحت شبه يومية بتفاصيل غاية في الرعب وبنوع من الإجرام لم نعتد عليه، وليس من المقبول السكوت عنه.

أعرف كما تعرف أن البلد ليست مستقرة، وأن الأمن غائب بشكل مستفذ وغير مبرر، ولكن كل هذا لا يعفينا من وضع حل كما ذكرت يكون حاسم وسريع، وأتصور أن عقوبة الإعدام يمكن أن تصبح رادعا يحد من تنامي تلك الظاهرة ، هذه الحملة ستبدأها شووف، سنحاول استطلاع الآراء حولها،ونأمل أن تشاركنا، فالمشكلة تمسنا جميعا بشكل أو بآخر، فلننهيها معا قبل أن أكون أوتكون أحد الضحايا.والله المستعان  


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية