إن اليد العاملة يد عالية وطاهرة ويحبها الله ورسولها كذلك يحبه الناس الذين يقدرون العمل والعمال مهما كانت مهنتهم صغيرة وان جميع الرسل والأنبياء كانوا يعملون ويجب علي كل عاقل أن يتقن صنعته وعمله وان يحافظ علي مواعيد العمل لقوله صلي الله عليه وسلم " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه " والمستفاد مما تقدم أن إتقان الإنسان لعمله طاعة وزلفي إلي الله سبحانه وتعالي والتفريط فيه معصية إذا بدونه تتبدد الجهود والأموال وتتخلف الشعوب وهذه حقيقة مشهودة في عصرنا ففي الغرب أتقنوا أعمالهم والتزموا في معاملاتهم بالصدق والأمانة حتي عزوا وسادوا وفي بلاد الإسلام أهملوا في أعمالهم وخانوا أماناتهم فهانوا وذلوا وصدق الإمام محمد عبده الذي قال بعد عودته من زيارة أوروبا وجدت هناك إسلام بغير مسلمين وعندنا مسلمون بغير إسلام فسبحان الله العظيم والمحافظة علي مواعيد العمل أمر واجب علي العمال يجب مراعاته لان الوقت هو الحياة فمن ضيع وقته في اللهو واللعب فقد ضيع حياته وليس هناك ما هو اغلي من الحياة 

جاء الإسلام بماديء الإصلاح والقوة حيث يدفع أتباعه الي أن يعيشوا أقوياء في الأرض ولا يزلوا أنفسهم ولا يحنوا جباهم إلا لله ويجب علي المسلم أن يأخذ بأسباب القوة التي بينها الإسلام ودعا إليها ولقد أمرنا الإسلام بالعمل والسعي في مناكب الأرض .

ولقد بين الإسلام أن العمل يكفر الذنوب ولقد كانت سيرة الرسول صلي الله عليه وسلم تطبيقا عمليا لهذه الإرشادات ولقد عمل راعيا للغنم وتاجر في مال خديجة بنت خويلد قبل أن يتزوجها وكان يقوم بالأعمال التي تكفل العيش لأسرته ولقد سئلت عائشة رضي الله عنها كيف كان النبي صلي الله عليه وسلم فقالت كان يكون في مهنة أهله . 

بقلم الشيخ / فوزي احمد عباس القوصي

إمام أول مسجد البحاروة الخرانقة قوص قنا


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية