عظيم ياشعب مصر ، دائما كنت وستظل رغم ماتعرضت له من قهر واستعباد واستغلال لسنوات وسنوات  ، عظيم ياشعب مصر وهنيئا لأمة استردت شبابها ، فلا فرق بين من خرج صارخا من أجل الحرية وبين من جلس يحرس الممتلكات والشوارع بعد الانسحاب الخسيس من الأمن الذي فشل في تقويض الانتفاضة ، ففر ليزرع الرعب في القلوب والشوارع ، حتي محاولته هذي فشلت في وأد ثورة الشباب وأنتجت عكس ما أرادوا شبابا أبطالا شكلوا لجانا شعبية لتأمين الشوارع والممتلكات ، وأظهروا نموذجا آخر مضيئ في جوهر المصريين ، وبدلا من الفوضي عم الأمن بسواعد شباب مصر أيضا ولا فضل لأحد .

أتصور أننا الآن أسعد شعوب الأرض ولما لا وقد تحررالوطن واستعدنا شبابنا في ذات الوقت ، لن أبالغ ان قلت أنني توقعت حدوث هذه الانتفاضة قبل أن تحدث في تونس بعد تزوير الوطني الفاضح للانتخابات ، لكن لم يحدث ما توقعت ، حاولت أن أجد أسبابا فتوصلت إلي أن الأحزاب المصرية التي يسمونها بالمعارضة لا أحد يهتم بها في الشارع لأنها غير موجودة في الشارع أصلا ، وهذا ما أجل الانتفاضة حتي كان ماحدث في تونس ،فشعر الشباب الذي كان قد استسلم وخرج من كل أشكال الحياة السياسية سعر أن التغيير ممكن ، فتونس ألهمتهم وأعادت للوجود أملا ظن الجميع أنه مستحيل علينا نحن العرب ، فكانت الانتفاضة التي ستغير شكل المنطقة خلال العقود القادمة .

فمصرليست كغيرها من الدول العربية ، وشباب مصر وجنودها لا أحد يضاهيهم إن عزموا علي شئ ، فاعادة بث الروح في وطننا هذا كفيلة بتغيير الكثير في المنطقة ، فلا بد أن تستعيد مصر توهجها الذي أطفأه المستبدون ، لابد أن تمارس دورها في القيادة بعد أن جلست في غير مكانها لعقود فهنيئا لمصر حرية استحقتها ، وهنيئا لها استعادة شبابها .

 


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية