يمكن لكرم وزوجته كارتاي، اللذين يعيشان في مدينة برادفورد شمال انجلتران أن يصبحا صاحبي الرقم القياسي كأطول زواج في تاريخ المملكة المتحدة. تبدأ القصة مع كرم الذي ولد عام 1905 في قرية بنجابية صغيرة شمال الهند. وكعادة قومه في ذلك الزمن كان يجب عليه أن يتزوج في سن مبكرة نسبيا. اختارو له كارتاري التي ما أن أتمت الثالثة عشرة حتى انعقد الزواج. وهي الآن على أعتاب المائة من عمرها، فيما تخطى هو حاجز المائة بست سنوات. يكمن السر في الحياة والزواج المديدين، حسب كلمات كرم تشاند الذي هاجر إلى بريطانيا ليستقر في برادفورد عام 1965، في الاستمتاع بالحياة. يقول: "كل واشرب كما تشاء لكن باعتدال. إنني لم أمنع نفسي قط من متع الحياة". أما كارتاري التي تنتظر خطابا من الملكة إليزابيث هذه السنة بمناسبة بلوغها المائة، فتشير إلى ضرورة الحرص واتباع الطرق الصحية في المأكل: "كان طعامنا دائما جيدا وكاملا بمكوناته الطبيعية دون إضافات صناعية. حرصنا بشكل خاص على التغذي بمنتجات الألبان بأنواعها المختلفة". ليست حياة الزوجين اللذين يعيشان مع أصغر أبنائهما وأسرته، ليست كلها في هذه السن الاستثنائية سهلة وناعمة بلا متاعب. فهما يعتبران بعد رحيل العديد من الأقارب والأصدقاء وعلى رأسهم أكبر أبنائهما أمرا صعبا يراه المعمر مرات أكثر بكثير من غيره من الناس. هناك أيضا صعوبات في المشي يعاني منها كرم تشاند بعكس زوجته المحتفظة بنشاطها وبأسنانها أيضا. يقول سيتبال تشاند الابن الأصغر الذي يرعي الزوجين في منزله إن "حصول أبويه على لقب صاحبي أطول زواج بريطاني أمر لا يهم الأسرة كثيرا. ما يهم حقا هو أن نعيش سويا كأسرة واحدة يتبادل أفرادها الحب والاحترام".


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية