أكد النائب المستقل الدكتور جمال زهران أن العمر الافتراضى للحكومة المصرية قد انتهى بسبب فشلها فى حل مشاكل الشعب المصرى وعجزها عن القيام بوظائفها فى خدمة الأغلبية الفقيرة.

وطالب بعقد جلسة عاجلة مشتركة برئاسة الدكتور فتحى سرور للجان الاقتصادية والصناعة والزراعة والشئون الاجتماعية، لمناقشة قضية الارتفاع الجنونى للأسعار بدون توقف على مدار الأشهر الماضية، وذلك فى إطار ممارسة مجلس الشعب لدوره الرقابى.

وأشار فى طلب إحاطة تقدم به اليوم، الأحد، إلى رئيس الوزراء ووزراء الزراعة والصناعة والتجارة والاستثمار إلى أن الشعب المصرى بغالبية طوائفه يتضرر من الارتفاعات المتتالية بدون توقف فى أسعار السلع الأساسية وجميع السلع، مما ينذر بمخاطر شديدة يشعر بها من يعيش وسط الجماهير ليل نهار، وأوضح النائب أنه بحكم أنه مواطن بسيط مهموم بالعمل العام ونائب عن الشعب يدرك تماماً انعكاسات جميع الأسعار الذى بدأ فى الهجوم القاسى على المواطنين، ابتداء من شهر يونيه الماضى 2010 عقب انتهاء جلسات البرلمان فى 22/6/2010.

وأشار النائب إلى أن تقارير الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء والبنك المركزى ومعهد التخطيط القومى والغرفة التجارية أكدت زيادة الأسعار ونسب التضخم والبطالة والفقر، وأن نسبة ارتفاع أسعار البقوليات بلغت 50%، كما وصل كيلو اللحم فى المناطق الشعبية إلى 65 جنيهاً، بالإضافة إلى زيادة أسعار الفراخ والأسماك والطيور بشكل غير مسبوق.

واتهم النائب الحكومة بأنها أصبحت متفرجة على هذا الوضع وتركت المواطنين لجشع التجار الذى لا يتوقف وتحولت الحكومة إلى أداة للتستر على هذا الجشع والطمع غير المبرر، نتيجة لتراخى قبضتها على الأسواق وعدم دخولها السوق كمنافس.

وأشار إلى أن الحكومة تركت المستورد والتاجر والبائع يزدادون جشعاً والمواطنين يزدادون فقراً ومعاناة، وتساءل النائب هل يعقل أن يصل سعر كيلو الطماطم إلى 9 جنيهاً، وهل يستطيع المواطن التخلى عن هذه السلعة أم أن الحكومة تريد أن تتخلص من نصف الشعب، لأنها غير قادرة على حمايته بعد أن أصبحت ضعيفة أمام أصحاب رءوس الأموال.

وأضاف زهران أن الحكومة تريد حماية الأغنياء حتى يظلوا أغنياء باعتبار أنها حكومة أغنياء ورجال الأعمال.

وأوضح أن سلوك الحكومة المتراخى غير المبرر والتصريحات التى تصدر عن المسئولين والوزراء تؤكد أن أغلبهم لابد أن يذهبوا إلى المستشفى لعلاجهم النفسى من مرض كراهية الفقراء.

واختتم النائب طلب إحاطته قائلاً: "إن شعب مصر البسيط يشكو إلى الله من هذه الحكومة البائسة فقيرة الفكر ومعدومة الضمير وغير القادرة على حماية غير القادرين، وأشاعت الظلم فى المجتمع وأفقرته بمجاملتها رجال الأعمال وتوزيع أراضى الدولة ومواردها عليهم، مما يؤكد فشلها فى تحقيق العدالة الاجتماعية، وهى الآن تستعد لتزوير الانتخابات لإحباط الشعب".


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية