قال القيادي في جماعة الإخوان المسلمين بمصر خيرت الشاطر إن جماعة الإخوان المسلمين ستعيد النظر بشكل كامل في لوائحها الداخلية ومنهجية عملها، بعد السماح لها بممارسة حق العمل العام، موضحا أن الأجواء الجديدة ستدفع بالمرأة والشباب إلى مواقع متقدمة داخل العمل العام في الجماعة.
حيث أكد الشاطر في تصريحات للجزيرة نت، أن الجماعة في مرحلة تحول طبيعي، تقتضي أساليب جديدة من العمل الدعوي الإصلاحي القائم على الحرية وعدم التضييق الذي تعرضت له السنوات الماضية، معربا عن تفاؤله بإزالة حاجز الثقة بين الجماعة والعالم الخارجي الذي تسبب فيه النظام السابق.
أضاف أن الضوابط التي كانت تضعها الجماعة على نشاط المرأة أو الشباب، كانت لحمايتهم من عمليات الملاحقات والانتهاكات الأمنية، لكن "اليوم وفي ظل السماح لنا بالعمل العام فلن تكون هناك حاجة لتقليص نشاطهم وسيأخذون موقعهم الطبيعي في العمل والمسئولية داخل الجماعة".
وتعليقا على لقاء قيادات من الجماعة بالرئيس التركي عبد الله جول قال "إن ممارسة العمل العام في ظل الدولة وتحت نظرها سيزيد بلا شك ثقة الخارج في الجماعة ويزيل الصورة السلبية الكاذبة التي روجها النظام السابق حولها".
كان جول قد التقى قيادات من الإخوان على رأسهم مرشد الجماعة في بيت السفير التركي بالقاهرة بعد اجتماعه برئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، المشير حسين طنطاوي في زيارة لمصر استغرقت يوما واحدا.
وأشار الشاطر إلى أن المرحلة الجديدة ستزيد من مساحة التعاون بين الإخوان وكل القوى والأحزاب الموجودة في مصر "باعتبار أن مصلحة الوطن هي الهدف والغاية".
وأكد أن "الإخوان لديهم في الأصل مساحة كبيرة للتعاون، وبسقوط النظام الذي اعتاد زرع الفتن بيننا تكون الأجواء مهيأة أكثر لمزيد من التعاون لمصلحة البلد".
ووصف الشاطر قرار الإفراج الصحي عنه قبل ساعات بأنه "معيب" قائلا إن "هذا القرار يعني إبلاغ الجهات الأمنية كلما غيرت محل إقامتي وأنني سأعود إلى السجن فور تماثلي للشفاء.. نحن أبرياء حوكمنا أمام محكمة استثنائية في قضية لفقها لنا مبارك ووزير داخليته".
ونفى القيادي الإخواني ما تردد عن أن خروجه هو وزميله حسن مالك جاء ضمن صفقة بين الجيش والجماعة امتنعت بموجبها عن المشاركة في المظاهرات المطالبة بإقالة حكومة أحمد شفيق طيلة الأسبوع الماضي.
وقال الشاطر: "الإخوان أنفسهم فوجئوا بقرار خروجي، حتى إن المرشد العام (للجماعة) قطع زيارته للصعيد لاستقبالنا وتهنئتنا بالخروج".
وطالب المسئولين بـ"إسقاط الحكم عنه وعن كل من جرت محاكمته أمام محاكم استثنائية"، موضحا أنه سيبدأ تحركا قضائيا فوريا لإسقاط هذه الأحكام، وإعادة الأموال أو الممتلكات التي جمدها النظام السابق من قيادات الإخوان بعد سجنهم في قضايا ملفقة.

 


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية