أبرزت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الأربعاء، توتر العلاقات الأمريكية الروسية منذ تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة، لافتة إلى أن توتر العلاقات وضع ترامب في مأزق قبل اجتماعه المنتظر مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة مجموعة الـ20 في مدينة "هامبورج" الألمانية، يوم الجمعة المقبل.

 

ترامب في مأزق

 

أوضحت "واشنطن بوست" في تقرير لها، أن ترامب كان قد تعهد لمؤيديه، إبان حملته الإنتخابية الرئاسية، بالتوصل إلى "صفقة جيدة" مع الجانب الروسي، كما أن ترامب حرص خلال الفترة الأخيرة على الوقوف ضد التحقيقات الجارية حول التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية ووصفها بـ "الخدعة الإعلامية"، بالإضافة إلى تباهيه أمام المسؤولين الروس بقيامه بفصل مدير مكتب "FBI"، جيمس كومي، الذي كان يقود التحقيقات.

 

تخفيف العقوبات على روسيا

 

وكشفت الصحيفة الأمريكية أنه في حال قرر ترامب تخفيف العقوبات ضد روسيا، المفروضة عليها بسبب ضمها شبه جزيرة القرم والتدخل في الانتخابات الأمريكية الأخيرة، فإن الرئيس الأمريكي قد يواجه صداما مع الكونجرس، الذي ربما يفرض عقوبات أكثر صرامة، وهو الأمر الذي يعقد موقف ترامب قبيل حضوره قمة الـ20 في هامبورج.

 

وأشار تقرير "واشنطن بوست" أنه إذا تجاهل ترامب مناقشة قضية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية خلال اجتماعه مع بوتين، سيؤدي ذلك إلى طرح علامات الاستفهام بشأن موافقة ترامب على نتائج وتقارير استخباراته، حول النوايا الروسية واستعدادها لتعكير صفو العملية الديمقراطية في الولايات المتحدة.

 

هل يقدم ترامب التنازلات لبوتين؟

 

من جانبه قال أحد سفراء الولايات المتحدة السابقين في حلف الناتو، نيكولاس بيرنز، إن ترامب في موقف لا يُحسد عليه الآن، وشدد على رفضه أن يقدم ترامب أي تنازلات للرئيس الروسي، خلال اجتماعهما الأول.

 

وتسآل بيرنز" لماذا قد يتم تقديم تنازلات لبوتين خلال الاجتماع الأول، ماذا فعل يجعله يستحق ذلك؟"، محذرا ترامب من تقديم تنازلات والتملق للرئيس الروسي، مؤكدا على أن هذه الخطوات من شأنها أن تجعل بوتين يرى الولايات المتحدة في موقف ضعيف.


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية