أكد الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، أن الفتنة الطائفية بين الشعب المصري أخطر ما يهدد استقرار الوطن وأمنه القومي، متابعاً: "الفتنة الطائفية أصبحت ناراً تكاد تحرق الجميع، فالوحدة الوطنية كانت وستظل هي حجر الزاوية في حماية مصر".

وأضاف البدوي خلال مؤتمر جماهيري حاشد نظمته لجنة الوفد بأسوان، مساء الخميس، أن ثورة 19 علمت الدنيا الوحدة الوطنية حيث امتزجت دماء المسلمين والمسيحيين وهى تروى حرية الوطن واستقلاله وارتفعت الأعلام وهى تحمل الهلال معنقاً الصليب ورددت الملايين شعار الدين لله والوطن للجميع.

وتساءل رئيس الوفد: "هل كان أجدادنا وأباءنا الذين صنعوا ثورة 1919 أقل تمسكاً بدينهم منا الآن"، متابعاً: "لا.. بل كانوا أكثر تديناً وأحسن خلقاً وقيماً، ولكنهم أيضاً كانوا أكثر فهما وعلماً بصحيح الأديان كانوا أكثر حكمة وتعقلا"، مشيراً إلى القس مرقص سرجيوس الذي وقف على منبر الأزهر عقب ثورة 19 ليخطب فى الناس: "إذا كان الإنجليز يتمسكون ببقائهم في مصر لحماية الأقباط فليمت الأقباط جميعاً ولتحيا مصر".

وعلى صعيدٍ أخر استنكر البدوي محاولة البعض فرض وصايته على الشعب المصري، قائلاً: "هل قامت الثورة من أجل استبدال ديكتاتورية نظام حاكم بديكتاتورية أقلية تريد أن تحتكر الثورة وتفرض وصايتها على 85 مليون مواطن" .

وأضاف البدوي خلال المؤتمر الذي حضره الآلاف من أبناء أسوان وكذلك المستشار بهاء الدين ابو شقه نائب رئيس حزب الوفد، واللواء سفير نور رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالحزب، وصلاح فخرى رئيس لجنة الوفد بأسوان، ومحمد العمدة النائب الوفدي السابق، أن مصر على أعتاب مرحلة فارقة تتطلب اليقظة والحضور من الجميع، وإنكار الذات، وإعلاء صالح الوطن على المصالح الضيقة الفردية.

 


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية