واشنطن بوست:الثورة انتقلت من التحرير للجان الانتخابية >>نيويورك تايمز: الصوت للشعب ..>>لوس انجليس تايمز تتوقع التصويت "بنعم">> الاندبندنت تصفه بالاقتراع الحقيقى بلا عنف ..ومعاريف: المصريون تعاملوا بحرفية ديمقراطية مع الاستفتاء

اهتمت الصحف الامريكية الصادرة والبريطانية والاسرائيلية الصادرة اليوم برصد الحالة الديمقراطية التى شهدتها مصر عقب ثورة 25يناير والتى تجسدت فى المشاركة الشعبية الهائلة للمصريين فى الاستفتاء على تعديل الدستور. وصفت صحيفة " واشنطن بوست " الأمريكية المشاركة الضخمة للمصريين فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية بأنها انتقال لثورة مصر من ميدان التحرير إلى لجان التصويت. اوضحت الصحيفة - فى تقرير لها على موقعها الإلكترونى- أن توافد المصريين بأعداد كبيرة إلى صناديق الاقتراع أنهى عهدا من الانتخابات المزورة فى عهد مبارك والتى كانت نتائجها معروفة للجميع مسبقا.

وأشارت إلى أن التصويت دفع بمصر إلى مقدمة الصف فى حركة الإصلاح التى اجتاحت العالم العربى على مدار الشهور الثلاثة الماضية. وقالت إن مشهدا متحضرا شهده الاستفتاء الذى جرى فى وقت سابق واشارت الى وقوف الحاضرين للتصويت فى صفين منتظمين - أحدهما للرجال والآخر للسيدات - أمام المدارس والأندية الاجتماعية، كما حرص الجميع على استخدام الحبر الفسفورى لتأكيد المشاركة فى أول استفتاء تشهده البلاد بعد اندلاع الثورة فى 25 يناير الماضى.

واعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن إقبال المصريين على المشاركة في الاستفتاء بشكل غير مسبوق، يعكس مدى الحرية التي أصبحوا يتمتعون بها بعد رحيل نظام الرئيس السابق حسني مبارك، وشعورهم بأن صوتهم مهم وله تأثير، وأنهم على قيد الحياة بعد سنوات من الموت الانتخابي.

وقالت الصحيفة أن المصريين مع بدأ الساعات الأولى للاستفتاء وقبلها اصطفوا في طوابير طويلة أمام اللجان الانتخابية للإدلاء بصوتهم على مدار اليوم، وكان البعض ينتظر لنحو 3ساعات حتى يدلي بصوته.وقارنت الصحيفة الحياة الانتخابية، في أيام مبارك كان التواجد الأمني هو الغالب على اللجان وعدد قليل جدا من الناخبين، أما في هذا الاستفتاء فكان عدد الناخبين أكبر بكثير من الجنود المتواجدين في اللجان.

ونقلت الصحيفة عن محمد سعيد عوف، مهندس قوله: " في أيام مبارك لم يكن يسمح لنا بالاقتراب من مراكز الاقتراع .. والشرطة كانت تقول لنا عودوا لمنازلكم .. صوتنا بالفعل نيابة عنكم... ونحن نعرف ما هو الأفضل لمصر".وأضاف عوف الذي صوت بـ"نعم" على التعديلات الدستورية" الآن هناك حرية ... وشعب مصر سعيد.. أشعر وكأنني طائر... إن شيئا ما قادم من أعماق روحي".

وأوضحت الصحيفة أن جماعة الإخوان سمح لها لأول مرة بحملة دعاية، وقالت الجماعة إن التغييرات شأنها تسريع العودة إلى الاستقرار وحل المجلس العسكري الذي يدير الدولة حاليا، ولكن ينظر إليها المعارضون بأن موقفها يهدف إلى محاولة الاستفادة من خبرتها للحصول على أكبر قدر من الأصوات في الانتخابات البرلمانية.

وتوقعت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن يوافق المصريون على التعديلات الدستورية ، خاصة وسط دعم التيارات الدينية للتعديلات، ورغبة المجلس الأعلى للقوات المسلحة في نقل السلطة لحكومة مدنية في أسرع وقت ممكن.

وقالت إن المصريين توجهوا إلى صناديق الاقتراع في أول اقتراع حر في بلادهم منذ عقود، للاستفتاء على التعديلات .

وتوقعت أن يصوت المواطنون بـ"نعم" وسعت للتدليل على صحة توقعاتها بالقول إن المجلس العسكري لم يعلن ما الذي سيحدث إذا صوت المصريون بـ "لا" على التعديلات ويبدو أنه حريص على تمرير الاستفتاء على أمل أن سرعة نقل السلطة إلى الرئيس المنتخب كما يدعم هذه التعديلات أيضا الإخوان المسلمين، التي طالما كانت محظورة رسميا من السياسة المصرية، وعناصر من حزب مبارك الحاكم السابق.

ووصفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية الاستفتاء على التعديلات الدستورية بأنه سيحدد منهج ثورة 25 يناير، واعتبرت أن هذا الاستفتاء الذى شارك فيه ملايين المصريين هو أول اقتراع ديمقراطى حقيقى منذ عقود، حيث كانت الانتخابات السابقة دائماً ما يشوبها التزوير والترهيب والعنف.

وأشارت إلى أن الجيش أراد أن يصوت المصريون على التعديلات الدستورية بـ"نعم" قبل أن يتم إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية فى الصيف المقبل، ويرى الجيش أن هذه التعديلات، المدعومة من قبل جماعة الإخوان المسلمين، هى أفضل وسيلة لضمان انتخابات حرة.

واشارت الى رفض الكثير من الشخصيات السياسية البارزة لهذه التعديلات، من بينهم عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومحمد البرادعى، واللذان يعتزمان الترشح لانتخابات الرئاسة، ويريد الرافضون دستوراً جديداً لقطع الصلة تماماً بنظام مبارك.

واكدت صحيفة معاريف الاسرائيلية في أن المثير للدهشة أن المصريين تعاملوا بحرفية ديمقراطية مع هذا الاستفتاء وكأنهم معتادون على الديمقراطية التي حرموا منها لسنوات طويلة.

واوضحت إن من راقب هذه الانتخابات شعر بأن المصريين عاشوا وتربوا في أجواء ديمقراطية وزعمت أن الحقيقة كانت غير ذلك دائما، إلا أن الواقع أثبت تفهمهم للمتغيرات الداخلية ورغبتهم في إرساء قواعد الديمقراطية بحرفية ومهنية عالية.

واشارت صحيفة هاآرتس الى أن المشهد الأبرز فى الاستفتاء كان غياب جميع رموز الحزب الوطني عن الحضور، الأمر الذي يؤكد أن أعضاء الحزب كانوا من أبرز وأهم المستفيدين من عمليات تزوير الانتخابات التي تمت في السابق سواء بانتخابات مجلس الشعب أو الشورى.

واكدت مارجريت سكوبى سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية ان الاستفتاء على التعديلات الدستورية يعد خطوة كبري نحو تحقيق تطلعات ثورة 25 يناير. وقالت سكوبي ، في بيان وزعته السفارة الأمريكية بالقاهرة: "أن مشهد المصريين يخرجون بأعداد غير مسبوقة لممارسة حرياتهم التى فازوا بها فى مناخ سلمى تعد سببا لتفاؤل كبير، و ستكون الأساس لتحقيق المزيد من التقدم من المصريين فى مواصلة بناء مستقبلهم الديمقراطى".


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية