حذرت اليوم  حركة العدل والمساواة كبرى حركات التمرد في دارفور الحكومة السودانية من تنفيذ حكم الإعدام بحق 10من أسراها، مؤكدة أن الخرطوم تسعى لتنفيذ هذا الحكم بحقهم. وقال أحمد تقد لسان مسئول ملف المفاوضات في الحركة في الدوحة "هؤلاء العشرة جزء من قوات حركة العدل والمساواة وتم أسرهم قبل 5 اشهر من قبل الحكومة السودانية وقدموا للمحاكمة في مدينة نيالا وحكموا بالإعدام".وأضاف "مصادرنا قالت أنهم سيقومون بتنفيذ حكم الإعدام خلال ساعات في سجن شالا في مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور بما يتنافى مع القوانين والاعراف الدولية".

وحذر تقد لسان  الحكومة السودانية إذا قررت تنفيذ حكم الإعدام  وقال أن لديهم عددا كبيرا من أسرى الحكومة وهذا يعرض حياتهم للخطر وأشار إلى أن العدل والمساواة  أطلقت قبل 5اشهر سراح 30 أسيرا حكوميا  واستنكر إقدام الخرطوم على تنفيذ حكم الإعدام  فى مقاتلى الحركة. وأعلن المسئول فى العدل والمساواة أنهم لم يخالفوا أية قوانين دولية تحدد طريقة التعامل مع الأسرى فى الوقت الذى أصدرت  الحكومة السودانية أحكاما بالإعدام ضد 10 من أعضاء العدل والمساواة مشيرا إلى أنه لدى الخرطوم  13 أسيرا ينتظرون المحاكمات أيضا وناشد المجتمع الدولي وكل المنظمات الانسانية التدخل وايقاف عملية التنفيذ لأن الزمن ضيق جدا. وكانت الحكومة السودانية  قد سحبت في مطلع يناير الماضى وفدها إلى مفاوضات السلام في الدوحة مع متمردي دارفور إلا أنها أكدت رغبتها في متابعة الجهود الرامية إلى تحقيق السلام في هذه المنطقة.

واتهمت حركة العدل والمساواة الخرطوم باستغلال استفتاء جنوب السودان الذي أظهرت نتائجه تاييدا ساحقا للانفصال، لتصفية قضية دارفور عسكريا.وهددت بتوجيه ضربات عسكرية بالاشتراك مع حلفائها ضد الحكومة السودانية. وتسعى الحكومة السودانية  منذ أشهر وبعاية قطرية إلى التوصل لاتفاق سلام شامل مع المجموعات المتمردة في دارفور، دون جدوى. ووصل إلى الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور المبعوث الأمريكي سكوت جرايشون فى اطار زيارته الحالية للسودان . واعتذر جرايشن عن لقائه أمس فى ولاية شمال دارفور مع بعض القبائل دون علم الحكومة  والذى صنف القبائل بين عربية وغير عربية . وأشارالمبعوث الامريكى خلال اللقاء بالسياسات التي اتخذتها الحكومة الى تسهيل حركة البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى بدارفور "يوناميد" والمنظمات الدولية الاخرى العاملة فيها وشدد على أهمية تعميق الحوار الدارفورى الدارفورى وتأسيس البنى التحتية للتعايش السلمي في الإقليم . وقال جرايشون إنه بحث مع بعثة يوناميد ضرورة العمل والدخول إلى الجانب الاقتصادي بدارفور ، عبر المشروعات التنموية ، إلى جانب عملهم في حفظ السلام  واعتبر والي شمال دارفور عثمان يوسف كبر ما قام به المبعوث أمرا خاطئا ويجسد تفرقة المجتمع وانتقد تصرفات مكتب المبعوث الأمريكى بالفاشر حول تقسيم القبائل إلى عربية وغير عربية خلال اجتماع جرايشن مع قبائل محليتي كبكابية وكتم ، واعتذر جرايشن للوالى عن ذلك . واتهم والي شمال دارفور منظمات دولية بنقل قيادات الحركات المسلحة والرافضة للسلام في الإقليم بواسطة طائراتها من مناطق إلى مناطق أخرى . واشار كبر الى الدور الخفى للمنظمات  التى تعمل على إجلاء الجرحى في حال وقوع الاشتباكات بين القوات النظامية والحركات أو الاشتباكات بين الحركات المسلحة فيما بينها وقال إن الحكومة لديها معلومات بدور المنظمات السلبي . ونفى وجود أي قيود على حركة المنظمات الدولية ووصف والي شمال دارفور زيارة جرايشون بحضور المبعوث الخاص لدارفور دين سميث ، بأنها ناجحة خاصة أنها تجئ في إطار تعزيز وتفعيل الحوار الدارفورى وتعزيز خطوات السلام الجارية في الدوحة .


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية