قدر خبراء في البنك الدولي والحكومة العراقية قيمة الأضرار التي سببتها الحملة العسكرية التي تدعمها الولايات المتحدة لدحر تنظيم (داعش) الإرهابي في العراق بنحو 45.7 مليار دولار، شملت تدمير لمنازل ومحطات توليد الكهرباء ومدارس وبنية تحتية مدنية. 
 
وذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية - في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم "الاثنين" - أن فرقا من الخبراء عكفت على دراسة صور أقمار اصطناعية وإجراء فحوص ميدانية ودراسة وسائل التواصل الاجتماعي لإعداد التقرير، الذي يعد أوسع حصر حتى الآن لحجم الدمار الذي سببته الحرب المشتعلة منذ أكثر من 3 سنوات. 
 
وتتوقع الصحيفة الأمريكية أن يحدد تقييم الخبراء إطارا زمنيا للمناقشات المرتقبة في مؤتمر إعادة إعمار العراق، الذي بدأ اليوم ويستمر 3 أيام في الكويت، والذي يحضره مستثمرون دوليون وخبراء مساعدات ودبلوماسيون كبار، بينهم وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون. 
 
وأضافت أن مدى نجاح المؤتمر في تلبية احتياجات العراق ليس واضحا، وتأمل الولايات المتحدة في أن يعمل الحلفاء في الخليج على زيادة الدعم.
 
وأفادت الدراسة بأن العراق خرج من فترة من الصراع المدمّر، وشغله الشاغل حاليا هو استعادة سبل العيش الانتاجية لملايين الأشخاص في مختلف المجالات من زراعة وخدمات وصناعة.. وقدرت الدراسة الضرر الذي لحق بقطاع الإسكان في العراق بمبلغ 16 مليار دولار، في حين بلغت الأضرار التي لحقت بمحطات الطاقة الكهربائية وقطاع الطاقة بمبلغ 7 مليارات دولار، فيما يقدر الضرر الذي لحق بالقطاع التعليمي بنحو 2.4 مليار دولار. 
 
ولفتت الصحيفة إلي أن إصلاح المدارس يعد بمثابة أولوية بالنسبة لبلد يبلغ متوسط عمر الفرد فيه ​​20 عاما، مبينة أن معظم المدارس في الموصل والرمادي والفلوجة أتلفت أو دمَرت. 
 
وكشفت الصحيفة أن الولايات المتحدة، التي أنفقت بالفعل مليارات الدولارات على الحرب ضد (داعش) وفي تقديم المساعدات إلى العراقيين والسوريين النازحين، لا تعتزم التبرع بالأموال لإعادة إعمار العراق، بل يخطط بنك التصدير والاستيراد الأمريكي بدلا من ذلك التوقيع على مذكرة تفاهم لتسهيل تمويل المشاريع في البلاد.. كما لم يحدد المسئولون الأمريكيون مبلغ التمويل، ولكن من المتوقع أن يتراوح بين 2 إلى 3 مليارات دولار.


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية