تابع مرصد الأزهر للغات الأجنبية، تقرير صادر بصحيفة "دي فيلت" الألمانية، تناول تأثير قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل على الساحة الألمانية. 
 
وقال المرصد، إن التقرير أوضح أن غالبية الشعب الألماني يعارض القرار الذي أعلن عنه ترامب؛ حيث أكد ما يقترب من نصف المشاركين في الاستطلاع بنسبة (48%) عدم موافقتهم بأي حال من الأحوال القرار، في حين أيد 27% من الذين شملهم الاستطلاع القرار دعوا الحكومة الاتحادية إلى الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، فيما لم يبد 9% من المستطلعين رأيًا نهائيًّا بشأن هذه المسألة. 
 
وأثار قرار دونالد ترامب قبل أسبوع بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل انتقادات واضطرابات فى جميع أنحاء العالم لاسيما في الأراضى الفلسطينية. 
 
جدير بالذكر أن إسرائيل احتلت مدينة القدس فى حرب 1967، ثم ادعت أن القدس كلها عاصمة لها، وهو أمر غير مُعترف به دوليًّا. من جانبه دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو دول أعضاء الاتحاد الأوروبي إلى أخذ الرئيس الأمريكي أنموذجًا يحتذى به فى قضية القدس. 
 
وأدان مرصد الأزهر في بيان سابق له ما أقدم عليه الرئيس الأمريكي من الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرئيل، وأكد في بيانه أن العالَم كلَّه يدرك أن القضية الفلسطينية هي محور السلام في الشرق الأوسط، وأن هُوِيَّة القدس الإسلامية والعربية هي الذريعة التي يستخدمها الإرهابيون في استقطاب المزيد من أتباعهم وتجنيدهم، فهل يسعى عقلاء العالم لمحاربة الإرهاب؟ فيرفضون هذا القرارَ الظالم ويُبطِلون آثارَه؛ لتُعادَ الحقوق المسلوبة وينتصر الحق ويسود العدل، أم سيستمر العالم في سياسة امتصاص الصدمة؟ ليظل للإرهاب ذريعةٌ يتعلل بها لنشْر الرعب وسفْك الدماء، ويشهد التاريخ مرّةً بعد أخرى على نكبةٍ من نكبات العالَم، التي ما زال المسلمون يدفعون ثمنها.
 
وأشار بيان المرصد أن ما أقدمت عليه الإدارة الأمريكية من الاعتراف بالقدس عاصمةً للكِيان الصهيوني المغتصب، واعتزامها نقْل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس - هو برهانٌ قوي ودليلٌ ساطع على الانحياز السافر للكِيان المحتل على حساب الأمتين الإسلامية والمسيحية.
 
وفي تصعيدٍ لردود الأفعال الرسمية الغاضبة في مصرَ تجاه هذا القرار المتطرف؛ أعلن الإمام الأكبر شيخ الأزهر، الجمعة الماضية، رفضَه مقابلةَ "مايك بينس" نائبِ الرئيس الأمريكي، في الموعد المُقَرَّر للمقابلة يوم العشرين من ديسمبر القادم، مُصَرِّحًا: أنه "لن يجلسَ مع مَن يُزَيِّفون التاريخ" ممّن "يُعطُونَ ما لا يملكون لمَن لا يستحقون".


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية