زواج المسيار هو أن يعقد الرجل على امرأة عقدًا شرعيّاً مستوفي الأركان والشروط، لكن تتنازل فيه المرأة عن بعض حقوقها كالسكن أو النفقة أو المبيت ولقد شرّع الإسلام الزواج وأباحه وحض عليه لأسباب كثرة، أهمها حفظ النسل، وحفظ النوع البشري من الانقراض، وتحقيق معاني التواصل والتعارف والتالف بين الأفراد والجماعات والقبائل والشعوب، وكذلك حفاظًا للإنسان من الوقوع في الفواحش والآثام، وتحقيقاً للصون والعفاف. حكمه: هذا الزواج مباح في الشرع؛ وذلك بسبب استكماله للشروط من رضا أولياء الأمور، والشهود، والولاية والصداق المتفق عليه وغيره، وهذا النوع من الزواج يحقق إشباع الغريزة الجنسية والتقليل من العوانس اللاتي في المجتمع، ويذكر في السنة أن أم المؤمنين سودة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وهبت يومها مع زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى زوجته عائشة، والشاهد في هذا أنّه يحق للمرأة أن تسقط عن نفسها بعض الحقوق مثل حق المبيت والنفقة. الأركان والشروط التي يتحقق في زواج المسيار: يجب توافر كل ما يتحقق في الزواج الشرعي من إيجاب وقبول، كما يجب أن يحضره شهوده، وأن يسجل في الجهات القانونية، وأن يتم تعميمه وإعلامه للناس، وأن يكون الزواج مؤبدًا، غير مؤقتًا أو محكومًا بمدة زمنية، وأن يدفع الرجل للمرأة مهرًا وصداقًا كما في الزواج الشرعي العادي. ما الضرر في زواج المسيار؟ قد يفقد الزواج جوهره الأساسي ويتحول فقط إلى سوقًا للمتعة فقط، ينتقل فيه الزوج من النساء، الأضرار بتحقيق هدف الزواج من حيث السكن والمودة والرحمة لافتقاد المرأة شعورها بالقوامة عليها من قبل الرجل، مما يؤدي إلى حدوث سلوكيات خاطئة وعدم تربية الأبناء تربية كاملة وسليمة، والتأثير في بناء شخصياتهم.


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية