قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن التوبة منهج حياة و تجديد العهد مع الله، ومن شروط التوبة أن يقلع الإنسان عن الذنب وأن يندم على مافات منه وأن يعزم على أن لا يعود الى ذلك أبدًا وإذا فعل هذه الشروط ثم وقع بعد ذلك فى المعصية فهذا لا يخضع فى التوبة التى مضت بل عليه أن يتوب مرة أخرى مستشهدًا بقوله تعالى { اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ}. 
 
وأضاف خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع عبر فضائية «الناس»، أن للتوبة أمدًا فلا يتوب الإنسان مرة واحدة ثم يكتفى بذلك ولكن عليه أن يتوب كثيرًا فى عقب كل صلاة كل يوم وكل وقت فالله عز وجل شرع لنا التوبة عقب كل صلاة فيجب على المصلى أن يقول بعد أن ينتهي من كل صلاة «أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحى القيوم وأتوب اليه». 
 
وتابع قائلًا: "إنه ليس من شروط التوبة أن تكون من ذنب فمن الممكن أن تكون من الهمة الضعيفة والكسل، كذلك إن فعل الإنسان أعمال خير وصالحة ثم نظر فى نفسه نظرة إعجاب بفعله فيجب عليه أن يتوب الى الله من رؤيته لنفسه لأن المولى عز وجل هو الذي وفقه لذلك الفعل، لافتًا الى أن التوبة ليس من شروطها أن لا يقع الإنسان بعدها فى المعصية " فلو لم تذنبوا لذهب الله بكم وجاء بقومًا أخرين يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم" وإلا فلما كان المولى تبارك وتعالى سمى نفسه غفورًا غفارًا فعلى الإنسان أن يداوم ويستمر فى التوبة والإستغفار".


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية