عدد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، علامات قسوة القلب، ومنها عدم تأثر الإنسان إذا ذكر الله أو رسوله -صلى الله عليه وسلم-، فهناك من رق قلبهم بذكر النبي المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وقد يدخل فى حال مع الله ويحدث له خضوع وخشوع، وهذا يدل على أن قلبه مازال حيًا. 
 
وقال جمعة، في لقاء مسجل له خلال أحد الدروس الدينية، إن هناك من يمتلكون لين القلب كمن يرى الكعبة ويندهش من رؤيتها فيرتجف قلبه ويشتاق إلى أن يطوف بها ويرى فيها التجليات الإلهية ومنهم من ينظرون إليها ويتباكون، فهذا اللين من الأسرار المعلومة بأن الله هداه إلى الكعبة وإلى يوم الجمعة وإلى سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- وإلى القرآن الكريم، كذلك هناك من يرق قلبه عند سماع ذكر الله مستشهدًا بقوله تعالى {أَلا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} .
 
وأضاف: "إن قسوة القلوب عكس ذلك، كمن يرى الكعبة فلا يتأثر وكأنه رأى شيئا عاديًا أو لم يتأثر قلبه من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- كذلك عندما يذكر أمامه الله لا يشتاق قلبه لشيء، مستشهدًا بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عندما قال {اقْرَأوا الْقُرْآنَ وَابْكُوا، فَإِنْ لَمْ تَبْكُوا فَتَبَاكَوْا } فالبكاء هو علاج القسوة حتى يلين القلب". 
 
وأشار إلى أن "المولى عندما أمرنا بالذكر لم يأمرنا بمرة واحدة فقط ولكن قال فى كتابه الكريم وَالذَّاكِرِينَ الله كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ}، كذلك الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- من الأعمال المقبولة، فيجب على العبد أن يكثر من ذكر الله ورسوله حتى يلين قلبه". 


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية