عبر وزير السياحة المصري منير فخري عبدالنور عن سعادته البالغة لحضوره الملتقي العربي الثالث للاعلام السياحي حيث قال في كلمته "أنه لمن دواعى سرورى أن أكون مع هذا الجمع المتميز من الإعلاميين السياحيين العرب فى الدورة الثالثة للملتقى العربى للاعلام السياحى الذى يعقد تحت شعار "لنتخطى الحدود" .

وهو شعار يحمل معانٍ كثيرة ويطرح سبل عديدة لتحقيق تنمية سياحية شاملة .

فهذا الشعار دعوة للخروج من الاطر التقليدية للعمل وهو أيضاً نداء كى نخرج من حدودنا الوطنية الضيقة لنتعامل ونتكاتف ونساند بعضنا البعض فى ظل حدة الظروف الصعبة التى يعيشها قطاع السياحة،

فهذه الظروف الاستثنائية التى تمر بها المنطقة بأسرها أثرت بشكل مباشر على كافة نواحى الحياة وكل القطاعات الانتاجية والخدمية ولاسيما قطاع السياحة .

لنتخطى الحدود ولنجعل من حلمنا بالاتحاد والتكاتف واقعاً ملموساً لتتمكن كل الدول العربية من تخطى هذه المصاعب. فالسياحة العربية البينية هى سبيلنا الاوضح لاخراج قطاع السياحة من الازمة التى يمر بها ، بل هى الجسر القوى للتقارب بين الاخوة العرب والشعوب العربية ولمد أواصر التفاهم والتعاون بين الدول العربية وحكوماتها .

ولذلك ، ومن هذا المنبر القى على الاعلام السياحى العربى ونخبه الماثلة أمامى اليوم مسئولية دعم هذا الجسر وتشجيع انتقال السائح العربى الى المقاصد السياحية العربية والنهوض بالسياحة البينية العربية .

واسمحوا لى أن أشارككم رقمين لتقدروا أن السياحة العربية البينية أقل تأثراً بالاحداث ويمكن الاهتمام بها وتنميتها وأن تعوض جزءاً من الخسارة التى تصيب القطاع فى مجمله .

فبينما انخفض حجم التدفق السياحى العام الى مصر بين يناير ومارس 2011 بنسبة 45,3 % بالمقارنة بنفس الفترة السنة الماضية ، لم تنخفض أعداد السائحين العرب الوافدين الى مصر إلا بنسبة 19% فقط خلال نفس الفترة .

لذلك نحن هنا فى مصر نعير السياحة العربية البينية اهتماماً كبيراً وهو ما تعكسه الجهود الدءوبة في تواصل دائم مع أشقائنا في مختلف الدول العربية عن طريق إيفاد قوافل سياحية إلى معظم الدول العربية واستقبال وفود من هذه الدول لاطلاعهم على آخر مستجدات وتطورات السياحة، علاوة على تكثيف الحملات التنشيطية والإعلانية الموجهة إلى السائح العربي.

واستطيع أن أذكر لكم اليوم أن السياحة فى مصر فى طريقها إلى أن تتعافى وتشير أرقام شهر ابريل المنصرم إلى أن نسبة الانخفاض بالمقارنة إلى نفس الشهر العام الماضى تقل كثيراً . وقد شهدت فنادق شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان ارتفاعاً ملموساً فى نسب إشغالها وأتوقع أن يستمر هذا الاتجاه خلال الأشهر القادمة مع عودة الأمن والاستقرار إلى الشارع المصر.

السيدات والسادة،

نستقبلكم ونرحب بكم اليوم فى وطنكم الثانى مصر لتشاهدوا بأنفسكم وتنقلوا انطباعاتكم وشهاداتكم وتجاربكم الى قرائكم وشاهديكم واننى على ثقة أن لشهادتكم تأثيراً عظيماً ومساهمة كبيرة فى عودة حركة السياحة الى مصر الى معدلاتها الطبيعية .

أرحب بكم وادعوكم جميعاً للاستمتاع بإقامتكم فى بلدكم الثانى والتواصل مع أشقائكم المصريين"


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية