الثورة المصرية

واصل الشباب من مختلف الدول العربية رصدهم للأحداث الجارية في بلدانهم، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث ظهرت مجموعات جديدة تتناول الأوضاع في السعودية واليمن والبحرين ومصر والأردن، تناقش قضايا وتفتح آفاق جديدة أمام الشباب، للتفكير وابتكار طرق جديدة للضغط على حكوماتهم.

فعلى مجموعة "يوم الغضب في السعودية"، عرض الشباب مطالبهم بصورة واضحة متمثلة في أن يكون الحاكم وأعضاء مجلس الشورى منتخبين من قبل الشعب، ويكون القضاء مستقلاً بالكامل، وسلطته على كل الأشخاص والميادين، وإلغاء "المباحث السياسية"، ويكون الأمن في خدمة الشعب بالكامل، وإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين، وسجناء الحقوق المدنية ودفع الديون عنهم.

وعبر الشباب في المجموعة نفسها عن أسفهم من "موقف الشعب السعودي السلبي"، وعدم انضمامهم إلى المظاهرات التي دعا إليها الشباب الجمعة الماضية، ما دفع أحد أعضاء المجموعة للتعليق قائلاً: "لم نر أحد من المئات الذين يدخلون إلى المجموعة، ويعلنون دعمهم لا من الطائفة السنية أو الشيعية في موقع المظاهرات، فمع الأسف نرى الحماسة في الكتابة والتدوين فقط، لكننا لا نراها في وقت التظاهرات."

كما اتحد "الثوار" من مختلف الجنسيات في مجموعة بعنوان "أتشرف بمشاركتي في ثورة 2011"، والتي وصل عدد أعضائها في أيام قليلة إلى ما يقرب من 2416 عضواً من مختلف الجنسيات، وجاء التعريف بالصفحة يقول: "هذه الصفحة لمتابعة أحداث الثورات العربية الحالية والقادمة، وأيضاً لنتوقع من سيسقط من حكام العرب الطغاة قريباً، والله ينصر الأمة العربية على كل ظالم وطاغية."

ويقول محمد توفيق: "الذي يحدث في الدول العربية الآن هو خير دليل على أننا وطن واحد، إذا ثار عضو فيه تحرك الصامتون في كل الأعضاء الأخرى، فالألم واحد والقهر واحد، وعلينا البقاء جنباً إلى جنب."

أما في المجموعات المصرية، كثر الحديث عن "جمعة الإنقاذ" التي قام بها المصريون الجمعة الماضية، منها المناداة بمظاهرات جديدة للحفاظ على الثورة، وموقف الجيش مما يحدث في مصر، ففي مجموعة "ائتلاف شباب الثورة"، التي تضم نحو 86 ألف و671 عضواً، قال مؤسس المجموعة: "أثبتت جمعة إنقاذ الثورة أن شعب مصر في مختلف محافظاتها مازال متيقظاً وموحداً، ولن يسمح بسرقة ثورته.. وعليه، فإن هذه الروح الإيجابية التي سرت في الشعب يجب أن تتواصل للضغط لتحقيق المطالب العاجلة والعادلة للثورة"، فيما أشار أحد أعضاء المجوعة إلى أنه لا يتفهم موقف الجيش.

وفي مجموعة أخرى، قام عدد من المصريين بتوجيه "اعتذار" إلى الشعب التونسي، بسبب ما حدث في المباراة بين فريقي الزمالك والأفريقي، واجتياح جماهير النادي القاهري أرضية الملعب، حيث قدم الشاب المصري إبراهيم فاروق، اعتذاراً على صفحة مجموعة "ثورة شباب تونس 2011"، قائلاً: "بالنيابة عن الشعب المصري، أُقدم الاعتذار إلى الشعب التونسي، فما حدث في إستاد القاهرة لا يعبر عن مشاعر شعب مصر، بل يعبر عن ثورة مضادة، تريد الإساءة إلى العلاقة بين البلدين، فثورتكم ألهمت شعبنا"، وبادر شاب تونسي بالتعليق قائلاً: "من تجمعهم كلمة لا إله إلا الله، لا تفرقهم مباراة كرة قدم."

أما في مجموعة "ندعو لإسقاط ديكتاتور اليمن"، قال مؤسس المجموعة: "نأمل من كل الأحرار في اليمن والعالم مناصرة مطالب الشعب اليمني العادلة بالتغيير والإطاحة بالنظام الديكتاتوري، ونرجو المساهمة بدعوة الأشخاص إلى المجموعة وتعميم الصور التي تدعو الديكتاتور علي عبد الله صالح للرحيل."

إلى ذلك، دعا عدد من شباب الأردن إلى "الثبات وعدم الخوف"، في مجموعة تحمل اسم "ثورة الكرامة/ تحرير الأردن"، وقال عضو في المجموعة: "عندما نخاف ونتردد، يكون البلطجية قد انتصروا، وحينها ستدخل البلاد نفقاً مظلماً لا مخرج منه، فإن التضحية مهما عظمت حتى لو كلفتنا حياتنا، تهون أمام تحويل البلاد إلى ساحة مباحة للملثمين وحملة الخناجر والسيوف والبلطات والمسدسات والرشاشات."

 


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية