وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس

قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس اليوم الخميس إنه يتعين على سوريا اتباع النموذج المصري، حيث امتنع الجيش عن إطلاق النار وساعد الشعب في الإطاحة بحكم الرئيس السابق حسني مبارك.
ويواجه الرئيس السوري بشار الأسد نحو أسبوع من الاحتجاجات التي تستلهم الانتفاضات ضد الحكام المستبدين في أنحاء العالم العربي.
وقال جيتس في أثناء زيارة لإسرائيل: "أقول إن ما تواجهه الحكومة السورية هو في الحقيقة نفس التحديات التي تواجه العديد من الحكومات في أنحاء المنطقة وهي مظالم شعوبها السياسية والاقتصادية التي لم تلب".
وقال جيتس للصحفيين: "بعضهم يتعامل معها بطريقة أفضل من الآخرين، لقد جئت للتو من مصر، حيث وقف الجيش المصري متابعا وسمح للشعب بالتظاهر وفي الحقيقة دعم الثورة ويمكن للسوريين تعلم الدرس من ذلك".
وقتلت القوات السورية العديد من المتظاهرين خلال أسبوع من العنف تركز في مدينة درعا بجنوب سوريا ورفض الأسد نداءات الإصلاح المتزايدة في البلد الذي يقطنه 20 مليون نسمة ويحكمه حزب البعث منذ انقلاب عام 1963. غير أن الأسد قدم اليوم الخميس تعهدا غير مسبوق بمنح حرية أكبر ومزيد من الرفاهية للسوريين.
وقرأت مستشارة الأسد في دمشق قائمة مراسيم شملت احتمال إنهاء حالة الطوارئ المستمرة منذ 48عاما. لكن منظمة لحقوق الإنسان قالت إن الناشط البارز المؤيد للديمقراطية مازن درويش اعتقل.
ويدير الجيش المصري شئون البلاد منذ إجبار مبارك على التنحي في 11 فبراير عقب مظاهرات حاشدة ضد حكمه الذي استمر ثلاثة عقود.
واستشهد جيتس بسوريا وليبيا وإيران كأمثلة "للأنظمة الاستبدادية التي قمعت شعوبها ولديها استعداد لاستخدام القوة ضدها".
وقال جيتس الذي شملت جولته في المنطقة مصر وإسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن: "لذلك أعتقد أن ما نراه هو الانفتاح على مستقبل يحدث فعليا في كل هذه الدول".
وأبدى وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك تحفظا تجاه احتمالات حدوث انتفاضة كبيرة في سوريا.
وقال باراك: "فيما يتعلق بفرص السلام مرة أخرى، لا يمكننا أن نصدر حكما في الوقت الراهن بشأن إن كانت جيدة أو غير جيدة، وهل الوضع مناسب أم لا، لكن الوقت الذي تقرر فيه الحكومة السورية إنها منفتحة على بحث التفاوض معنا فإننا سنكون منفتحين".
وقال: أعتقد أن هذا الموقف المختلف لا يخلق فقط مخاطر وتحديات وإنما فرصة أيضا.
ويجب أن نتحلى باليقظة حتى نتمكن من انتهاز هذه الفرص عندما تلوح، بدلا من تركها تفلت من أيدينا ونواجه حالات غموض ناجمة عن فوضى أعمق في الشرق الأوسط.


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية