ارتفع سعر صرف الين الياباني في بورصة نيويورك بصورة قياسية أمام الدولار الأمريكي مساء الأربعاء ليصل سعر الدولار إلى نحو 76 يناً.

وخلال ساعات قليلة حطم الين الياباني حاجز الثمانين يناً مقابل الدولار، ووصل إلى 76.25 ين، وهو أعلى سعر له منذ الحرب العالمية الثانية.

قوة الاقتصاد الياباني تكمن في القوة التصديرية للبلاد، وقوة الين قد تؤدي إلى خسارة مليارات الدولارات، فمثلاً، خسرت تويوتا 30 مليار دولار، أي ما يعادل على وجه التقريب 380 مليون دولار، مقابل ارتفاع سعر الين في وجه الدولار.

يقول الخبراء إن التوقيت لعب دوراً جوهرياً في هذا الارتفاع المفاجئ للين، إذ غالباً ما يكون التبادل التجاري ضعيفاً في نهاية نهار عمل البورصات الأمريكية وقبل بداية عمل البورصات الآسيوية.

ويعتبر الين الياباني ملاذاً آمناً إبان الأزمات، حيث يبدأ باكتساب القوة في الأزمات الاقتصادية وبعد جلسات تبادل عدة، مع ازدياد المخاطر لدفع المستثمرين سعر الين بقوة إلى الأعلى في موجهة الدولار، ليقترب من حاجز الثمانين يناً مقابل الدولار.

وبصورة آلية، بدأت عمليات شراء الأمر الذي زاد الطلب عليه، فارتفع سعره بصورة قوية.

المستثمرون تأثروا بعمليات البيع للأسهم الأمريكية في "وول ستريت"، وكذلك تزايدت المخاوف حيال الحوادث التي شهدتها محطة فوكوشيما النووية المنكوبة بالزلزال في شمال شرقي اليابان، وفقاً لما ذكرته الإذاعة اليابانية في موقعها على الإنترنت.

وقالت الإذاعة إن المستثمرين توقعوا "حدوث تسارع في عمليات شراء الين من الشركات اليابانية سعيا لإعادة أصولهم المالية في الخارج لتعزيز جهود إعادة الإعمار في اليابان."

وأشارت إلى أن المتعاملين في السوق قالوا إن "المستثمرين الأمريكيين والأوروبيين أصبحوا أكثر حذراً بعدما تركت الكارثة الهائلة التي ضربت اليابان يوم الجمعة أثرها على مستقبل الاقتصاد العالمي."

 


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية