تحولت حلقة اليوم من برنامج "بلدنا بالمصري" الذي تبثه فضائية "اون تي في" إلى خناقة بين كل من الروائي العالمي علاء الاسواني ورئيس الوزراء الفريق احمد شفيق الذي نفى اي صلة له بالحزب الوطني كما نفي ان علاقته بمبارك هي سبب نجاحه قائلا : انا لست عضوا بالحزب الوطني ونجاحي في عملي لا يرتبط بعلاقتي بالرئيس السابق محمد حسني مبارك " .

جاء كلام شفيق ردا على اتهامات الاسواني له بأنه لا يصلح لتولي منصب رئيس الوزراء لأنه من رجال النظام السابق الذي أفسد الحياة السياسية وهو الأمر الذي أثار غضب شفيق مما جعله يخرج عن شعوره قائلا للأسواني " انت مش فاهم حاجة " فرد عليه الروائي العالمي قائلا : أنا افهم جيدا ما اقول انت وزير سياسي وليس وزير تكنوقراط .

ومن جهته حاول رجل الاعمال نجيب ساويرس -الذي كان أحد ضيوف البرنامج ومعه الاعلامي حمدي قنديل والكاتب يسري فودة –أن يهدأ الاجواء بين الطرفين وينهي الحوار الساخن الذي دار بينهما الا انه لم يستطع في بداية الامر وأخذ وقتا طويلا حتى لفض الاشتباك بدأت السخونة عندما  طالب الدكتور أحمد شفيق باعادة تنظيم جهاز أمن الدولة والتمسك بعدم إلغائه تماما. وأكد على ضرورة فصل هذا الجهاز عن وزارة الداخلية ، ليصبح جهازا مستقلا يقوم بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى، المخابرات الأمن القومى.. واعتبر أن مهمة هذا الجهاز ضرورية ووطنية. معترفا أن هناك أخطاء وقعت فى هذا الجهاز خلال الفترة الماضية. وشدد على أهمية محاسبته منذ توليه الوزارة وعدم تحميله أخطاء الآخرين.

اختلف مع هذه الرؤية الأديب علاء الأسوانى ، حدث ذلك فى برنامج "بلدنا بالمصرى" على قناة أون تى فى، والتى بدأت اذاعتها مساء الأربعاء واستمرت حتى ساعة متقدمة من صباح الخميس (الثانية صباحا). وطالب الأسوانى بحل هذا الجهاز والاستغناء عنه. منتقدا بشدة دوره خلال الأعوام الماضية. وأضاف الأسوانى فى الحلقة التى ضمت إليه والدكتور شفيق، رجل الأعمال نجيب ساويرس والاعلامى حمدى قنديل أن هذا الجهاز غير موجود فى العالم كله. وهنا تدخل شفيق مؤكدا على أهمية استمراره حيث أنه معمول به فى دول مختلفة من العالم. وأن طبيعة المرحلة التى تمر بها مصر تستوجب الابقاء عليه مع ضرورة إعادة تنظيمه بما يحقق أهدافه الأمنية. واقترح شفيق أن يتم فصل هذا الجهاز عن وزارة الداخلية ليعمل بشكل مستقل وتسمى الداخلية باسم وزارة الشرطة. واستغرق الخلاف حول دور هذا الجهاز وإلغائه وقتا طويلا فى الحلقة التى قدمها الاعلامى يسرى فودة والمذيعة ريم ماجد. ولم يتفق الضيوف على دور هذا الجهاز الذى أجمع ساويرس وقنديل والأسوانى على أنه ارتكب أخطاء فادحة.
لم يكن هذا هو الخلاف الوحيد بين الأسوانى وشفيق فقد انتقد الأول دور الثانى عندما كان وزيرا للطيران المدنى، باعتباره وزيرا سياسيا، بل أرجع كل نجاحات شفيق إلى علاقته بالرئيس السابق حسنى مبارك. هنا غضب شفيق وركز على تفوقه وكفاءته منذ أن كان ضابط صغيرا وشرح دوره العسكرى كطيار والأهداف التى حققها، مشيرا إلى أن زملاءه توقعوا له أن يكون وزيرا منذ أن كان نقيبا بسلاح الطيران.
وعن توصيفه كوزير سياسي، رفض شفيق ذلك وقال أنه وزير تكنوقراط بامتياز .وعندما تباعدت المسافات بينهما سحب الأسوانى الحديث إلى مربع دوره كرئيس للوزراء وأنه فى هذه الحالة مسئول سياسى ويتحمل أوزار كافة الوزراء. لم يرفض هذا الوصف شفيق وقال أنه لا يتنصل من أى مسئولية سياسية جديدة وطالب بمحاسبته منذ توليه رئاسة الوزارة فقط.
حاول الاعلامى يسرى فوده فك الاشتباك وأعطى الكلمة لنجيب سويرس الذى أكد أنه يقف على الأرض السياسية التى يقف عليها الأسوانى، معترفا بعلاقته الوطيدة بشفيق ومؤكدا على كفاءته ومعرفته به عن قرب، واتفاقه معه على دوره كوزير تكنوقراط عندما كان وزيرا للطيران. وتدخل حمدى قنديل متضامنا مع موقف الأسوانى فى رأيه فى جهاز مباحث أمن الدولة وانتهاكاته المتعددة وتحميل شفيق مسئولية سياسية واضحة عندما كان يتولى وزارة الطيران.
وقد تشعب الحوار إلى مجالات متعددة وقضايا مختلفة، أهمها مصيره فى الوزارة ومتى سيستقيل ، وهنا رفض شفيق الإجابة بصورة محددة. لكنه وعد بعمل كل الاصلاحات الممكنة. وطالب الأسوانى بدستور جديد للبلاد. وانتقد قنديل وجود أحمد أبو الغيط على رأس وزارة الخارجية حتى الآن وشبه فشله على الصعيد الخارجى بفشل حبيب العادلى على المستوى الداخلى.
وحاول الدكتور شفيق التهرب من سؤال لقنديل بشأن مرشح مصر للجامعة العربية، لكن قنديل أصر على تلقى اجابة محددة، فقال شفيق أن الدكتور مفيد شهاب لا يزال هو المرشح المصرى، والعرب هم الذين يقبلونه أويرفضونه، والكلام بصورة محددة حول تقديم مرشح آخر، دون أن يحدد موقفه من دعم او رفض شهاب.
سعى ساويرس إلى التحذير من خطورة استمرار الوضع الراهن كثيرا، طالب بالالتفات إلتحديات الخارجية والمستجدات خاصة على مستوى مياه النيل وغزة والسودان..
وقبل انتهاء الحلقة فى حوالى الثانية صباحا اشتد الخلاف مرة أخرى بين الأسوانى وشفيق، عندما شكك الأول فى جدية الثانى بشأن تحقيقات أحداث ميدان التحرير وهو ما فهم منه شفيق أنه تشكيك فى وطنيته. الأمر الذى جعله ينفعل على الأسوانى ويذكره بدوره العسكرى ووطنيته ودفاعه عن تراب مصر، قبل أن يولد الأسوانى نفسه على حد قول شفيق.

واختتم الأسواني الحوار بإعلانه عن نيته الخروج للتظاهرة الجمعة للمطالبة برحيل شفيق الذي رد عليه بهدوء يحسب له يعني ممكن أمشي .  

فيديو مرتبط


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية