أضرمت المئات من السيدات اليمنيات النار في كومة من براقع الوجه والعباءات النسائيّة في شارع رئيسي بصنعاء، احتجاجًا على الحملة الوحشيّة التي تشنها الحكومة على الانتفاضة الشعبية في البلاد.

وناشدت النساء المحتجات في وقفتهم الاحتجاجية “قبائل اليمن وأحرار العالم والمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان وجميع الثوار الأحرار في جميع محافظات اليمن الوقوف ضد النظام الإجرامي الذي يستهدف النساء والأطفال”.

وطالبن أيضاً مجلس الأمن بالتدخل الفوري لإيقاف مجازر نظام (الرئيس اليمني عبدالله ) صالح و محاسبته.

يذكر أن إحراق المقارم عرف يمني يعبر عن القهر والظلم ولا يلجأ لهذا الفعل إلا في حال الظلم والقهر الشديد وآخر وسيلة تستخدمها المرأة اليمنية لطلب الاستغاثة والنجدة.

كما يعتبر إقدام السيدات على حرق ملابسهن رمزًا شهيرًا بين القبائل البدويّة، يُشير بشدة إلى طلب النجدة من رجال القبائل.

وجمعت النساء اليمنيات حجاباتهن وبراقعهن في رزمة كبيرة وأشعلن فيها النار، وهو سلوك رمزي في الدول الإسلامية المحافظة حيث تستخدم المرأة الحجاب لتغطية وجهها وجسمها، ويشكل صرخة ضد صالح ونظامه وضد صمت القبائل على قمع النساء.

وهذه هي المرة الأولى منذ نحو تسعة شهور من الانتفاضة الشبابية السلمية الذي يحدث فيها مثل هذا النوع من الاحتجاج.

وتتزامن احتجاجات نساء اليمن مع اشتباكات مكثفة بين قوات موالية للرئيس علي عبد الله صالح ومقاتلين منشقين انضموا إلى المعارضة في المطالبة بتنحي الرئيس.

يشار إلى أنه في شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري وحده، تعرضت أكثر من 60 امرأة لهجمات من قبل القوات الحكومية، وفقا ما قالت الناشطة رقية ناصر، مشيرة إلى أن القوات الحكومية تداهم البيوت وتقتل الأطفال كذلك.


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية