الجمال : كيف يكون التعارف قبل الزواج؟ وإلى أي مدى يكون التعارف بين الشاب والفتاة قبل الزواج؟ وهل هذه المعرفة تكون بعلم الأهل؟ أم في الخفاء؟ تساؤلات كثيرة حول هذا الموضوع نحاول الإجابة هنا في السطور القليلة القادمة. في البداية سنتناول الجزء الخاص بالتعارف في وجود الأهل وفي هذه المسألة يظن البعض أن الدعوة إلى تعرف الخاطب على خطيبته تحت رقابة الأهل يفتح باب رذيلة، مع أن هذا متاح شرعاً وقانوناً ونظاماً، والاعتذار من الخطيبة أو الخطيب، في حين أنه مع انتشار ظاهرة الطلاق نرى أن التعارف في وجود الأهل يسهل علينا استرداك مشاكل قد تكون مستقبلية. إن التعارف بين الخاطب والخطيبة بات ملحاً، حتى لا يأخذ الزوج زوجة لا يعرفها ويفاجأ بتصرفاته في البيت وشعوره بعدم القدرة على التكيف معها. وهنا يؤكد الخبراء والمتخصصون أنه لا ضير من حدوث تعارف بين الخاطب وخطيبته قبل الزوج في حضور المحارم وتحت رؤيتهم كيف يتعرف عليها وينظر إليها كما أحل له الشرع تجنباً لمشاكل كثيرة قد تحدث في المستقبل، فهناك إحصائيات عن وزارة العدل تتحدث عن أن 21% من حالات الزواج تتحول إلى طلاق، بمعنى أن هناك 69 حالة طلاق يومياً في السعودية! أما الأمر الثاني فيما يتعلق بالتعارف بعيداً عن الأهل من خلال إقامة علاقات عاطفية في الخفاء قبل إتمام الزواج، فليس في الإسلام ما يعرف بإقامة علاقات بين الشباب والفتيات للتعارف قبل الزواج، بل إن مثل هذه العلاقات قد تجر لمفاسد كثيرة على الفتى والفتاة، ومن تأمل حال الشباب الذين يفعلون ذلك يجد أنهم أبعد الناس من الزواج، وإنما هدفهم التسلية فقط، والتنقل من علاقة إلى أخرى، أو استدراج الفتيات إلى الفاحشة، وبعد حدوثها يتنكرون لما فعلوا، ويقطعون كل صلاتهم بأولئك الفتيات بحجة أنهم لا يثقون بهن. لقد استعرضنا معكم طبيعة وشكل مسألة التعارف بين الشاب والفتاة قبل الزواج، وأوضحنا ما هو مشروع وما هو غير مشروع، ونريد منكن جميعاً أن تخبرونا بآرائكم حول التعارف قبل الزواج وكيف يكون؟!


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية