مصر فى أمان وشعبها فى رباط ليوم الدين .. هكذا أشار القرآن الكريم والحديث الشريف وثورتها الشريفة التى أحدثها شبابها تؤكد أنها دولة رائدة فى التغيير لرسم غد يأتى علي أهلها بالخير ..وأن قوة الدول وعنفونها فى شبابها .. وإيرادت الشعوب أقوى بكثير من قوى الظلم مهما تعددت أدواتها وأساليبها ..هكذا قال يوما الشاب الذى توفى عن عمر يناهز الخامسة والعشرين الشاعر أبو القاسم الشابى  ...

                        إذا الشعب يوما اراد الحياة        فلابد أن يستجيب القدر

ولابد لليل أن ينجلى               ولابد للقيد أن ينكسر

فقد استوعب الشباب الدرس جيدا عندما تجمعوا فى ميدان التحرير ليجعلوه انطلاقة للتغيير وأحسنوا التعبير فى مطالبتهم بالحرية والتحرير من قيود لم تعد صالحة لفكر جديد مبنى على استخدام التكنولوجيا الحديثة التى لم يصل بعد اليها السجان فهو مازال يتبع أساليب القمع والتخويف والترهيب تلك الأساليب التى علمها لأتباعه حتى باتت تهدد نتائج الثورة اليوم فكثير من أتباع النظام السابق خاصة فى المناطق البعيدة عن العاصمة يسيطرون على مقاليد الأمور ويحاولون قمع وتهديد الأكفاء من أبناء هذا الوطن لفرض سيطرتهم فى العهد الجديد ولو أدركنا الحقيقة لعرفنا أنهم جسد مريض لرأس  تم فصله فمن العقل تركه وتجاهله حتى يسكن وحده فما هم إلا حلاوة روح إذا صح التعبير وتختلف الصورة شىء ما فى المحافظات ذات الطابع القبلى حيث ذيول الرأس المقطوعة بعضهم رؤس ورموز القبائل تستطيع أن تؤثر فى مجتمعها مالم يكن هناك وعى كاف بأهداف ثورة الشباب وضوء ينير للغد المنشود نتصدى به لهذه الأجساد التى جمحت خروج الشباب من أبناء قبائلهم بالتصدى لهم يوم جمعة الغضب للتعبير عن رغبتهم فى التخلص من أيام الظلمة .. لقد بات لنا اليوم ضرورة وضع برامج توعية وأنشطة تربوية ترسخ فكر الثورة الجديدة ثورة التغيير وذلك لتفرز قبائلنا فى المجتمعات البعيدة عن العاصمة رموز الفكر والثقافة التى توارت زمن الرأس المقطوعة لأنها لم تجد فرصتها وسط زخم الجهلاء وأتباع النظم الباطلة .

فالدعوة الآن لأبراز أبناء وطننا المبدعين والمخلصين بعد التخلص من أطراف جسد الرأس المقطوع إلا أن هناك مخاوف من القبليات المتعصبة التى طالما رسخت لأفكار التعصب  السياسى ومصلحتها دائما تلتصق مع النظم الفاسدة فلتكن الدعوة بفكر ثوار 25 يناير سلمية لا صدامية حتى لا نستنزف فى تصفية الحسابات . فالفرصة سانحة لأستيقاظ الفتن ففى ظل مطالبة البعض بحذف المادة الثانية من الدستور والتى تجعل الشريعة الأسلامية هى المصدر الأساسى للقوانين سيطلون علينا بأفكارهم التى تدعو لأنقسام نسيج الأمة فيجب علينا أن نتدارك فتنهم بعقول تفتحت بثورة شبابها .. فتحقيق النصر قد يكون صعب ولكن الحفاظ عليه سيكون أصعب       

 

 


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية