سيظل القران الكريم هو الكتاب الأعظم للبشرية ، فمنذ أن أنزله الله على نبيه محمد"ص"وهو دليلنا ومرشدنا ومنهجنا وهو ملاذ الأمة الإسلامية ومهد شريعتنا، ومن يتبعه يجد فيه الطريقة والوسيلة والهدى ، وسيظل دائما هكذا إلى أن يبعث الله الأرض ومن عليها . فهذا الكتاب هو الجامع الشامل الراشد الناصح الأقيم على مر العصور وسيظل يضىء مصابيح الهدى والمعرفة  حتى يوم الدين ، فأية واحدة في سورة التغابن تصف كلماتها ما حدث في ثورتي مصر وتونس.

"يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم"صدق الله العظيم، تلك الكلمات التى أنزلها الله سبحانه وتعالى منذ آلاف السنين تجسد أحداثنا الحالية ولو أن من نهبونا وأرادوا توريثنا  واتخذوا منه العبرة والعظة لكان الحال غير الحال .

ففى الشق الأول من الآية نجد  ترجمة غاية فى الروعة لما حدث فى كواليس الثورة التونسية  فأنت تعلم تماما أن السيدة ليلى الطرابلسى هى من كانت تقود البلاد والعباد وبالرغم من هذا لم تكن ترضى بأن تكون خلف زوجها "زين الرجال"وبدأت ترسم لنفسها طريقا تكون هى فيه الحاكم الأوحد دون منافس فبدأت تخطط للانقلاب الذى سيلقى بزوجها فى الهاوية ويرفعها هى على عرش البلاد "فالطمع" وهو  الصفة الملازمة لأصحاب النفوس الضعيفة كان لابد أن يؤدي لما حدث .

لقد حذر الله تعالى زين العابدين بن علي من زوجته  منذ الاف السنين ، ولكن يبدو أنه لم يكن يقرأ القرآن ولا يعلم من الأساس ماهو موجود فى كتاب الله ، وكيف يكون قد قرأه وهو الذي منع المسلمين فى تونس من ممارسة دينهم وعقيتدهم ، فمنع الصلاة  في المساجد ومنع الحجاب وحرمهم بتعسفه وتعصبه هذا من ممارسة شعائرهم الدينيه فجعل من نفسه أبي لهب القرن العشرين.فاستحق بجدارة مصيره الذي نال. واستحقت زوجته  السيدة ليلى التى أرادت أن توقعه فى الفخ فوقعا الإثنين معا، استحقت كل الشكر لأنها بغبائها وجشعها ساهمت في تحرير شعب تونس الشقيق.

والشق الثانى من الآية  يتحدث بأحلى لغة عن ثورة مصر العظيمة وكأن هذه الآية كانت تسير بالترتيب مع الأمور التى تحدث 

فلم يكن أحد يتصور أن تكون هذه هى النهاية المفرحة – لنا يالتأكيد- لهذا الطاغية الذى ظل يحكم ويأمره لمدة ثلاثون عاما، فبعد أن تمكن هذا" الغير مبارك" من بسط سيطرته على أرض المحروسة أصبح شغله الشاغل أن يثبت لنفسه كل دقيقه وكل ثانية أن تلك الأرض وما عليها ملكا له ولعائلته ولابنه الحكيم النابغة من بعده ، فأراد أن يعود بالزمن للوراء لعصور العبودية والاستعمار ليورثنا كالعبيد ، لكن هذا لم يجدى أمامثورة النت والفيس بوك.

 فالتخطيط كان قائما على قدم وساق فى قصر العروبة "قصر الشعب لنهب الشعب"  للتوريث الشرعى لأبعادية الحاجة سوزان التى لم تبخل لا بالغالى ولا بالرخيص لإتمام التوريث لابنها  ولو كان الثمن حسنى مبارك نفسه فكانت هى أول الخاسرين!!!!!!

ومع هذا التكتيك العالى من أكبر راسين فى الدولة كان بريق ونجم السيد جمال فى كامل التوهج وكان يسير على هدى الخطه المباركة، وبصراحة شديدة  فالطفل المدلل لم يبخل على الخطة من عبقريته ولمساته الغبية التى كانت هى نفسها الفخ الذى أوقعه وأوقعهم فيه .

ودائما تاتى الرياح بما لا تشتهى السفن فأزاحت الرياح فرعوننا الأصغر  ومعه الهرم الرابع وأم الهول وحملتهم الى شواطىء شرم الشيخ ليقضوا هناك أتعس لحظات حياتهم ليلعنوا اليوم الذى وضعوا فيه خطة التوريث

ولو أن مبارك هو الآخر قرأ كتاب الله لأخذ منه النصيحة وإن لم يكن قد فات الوقت فأنا أرى أن فرصته كبيرة اليوم للقراءة والعبادة والصلاة والتقرب الى الله ليتوب فى أحضان الطبيعة وجمال وسحر وهوا وبحر شرم الشيخ.

هذا ماحدث في مصر وتونس ، وما سيحدث بإذن الله في ليبيا"القذافي" الذي أرجوه أن يعتبر ممن سبقوه ويكف عن قتل شعب لم يستحق أن يحكمه طاغية مثله ، فمصيره سيكون كمصير من سبقاه لأنه مثلهم لا يقرأ ولا يتعلم .

 


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية