تشاركوا في الفساد .. فهل يشتركوا في المصير.. مؤكد

طوفان التغييربدأ ..ولن يوقفه أحد،كل الأصنام التي صنعها القهر ستسقط ..كل الطغاة سيجرفهم الطوفان ، سيذيحهم عن عروشهم الواهية ولن بيكيهم أحد، الدرس كان واضحا منذ الشرارة الأولي في الشقيقة تونس، لكن كالعادة لاأحد يتعلم،" مبارك " مصر آمن أنه أقوي من رياح التغيير .. فاقتلعته، ليرافق شقيقه في قهر شعبه وإذلاله ونهبه " بن علي" الذي يرقد بين يدي الله سواء كان مريضا أو ميتا كما أشيع ،ولاشماته في المرض، لكنهم لم يقدموا مبررا لمن يريد بهم الرحمة .

لقد اختاروا العمل ضد رغبة شعوبهم ، آثروا مصالحهم الخاصة وكراسيهم علي مصلحة أوطانهم، عزلوا أنفسهم عن الشارع فلفظهم الشارع غير آسف عليهم، الطوفان بدأ ولن يوقفه تهديد أوتخويف أوإرهاب، لن يتوقف حتي يزيل هؤلاء الطغاة وما خلفوه وراءهم.

المسار يتجه صوب "قذافي"ليبيا، وهوأيضا لم يتعلم الدرس، يتصور أنه غير "مبارك"مصرو"بن علي" تونس، والآن يقتل شعبه بالاستعانة بالمأجورين كما تؤكد بعض المصادر، أعرف الكثير عن عقلية هذا الرجل المريض، لن أقول منها سوي أنه "كبير الجبناء"عكس ما يدعي ،أيام وسنسمع عن فراره صوب أصدقائه الأفارقة، الذين أنفق عيهم أموال شعبه باعتبارها تركة له بنفقها حيث يشاء،والآن هو يستعين بهم لقتل شعب ليبيا الشقبيقه – ليس شعبه- فلم يعطهم سوي الفتات مما تبقي منه ومن حاشيته.

لن يقبله سوي من رباهم وأكلوا علي موائده، فالغرب لن يأوي خيمته، ولاالعرب الذي هوبعيد عنهم كل البعد، خاصة وأن رفاقه في البطش والنهب سبقه منهم من سبق وسيلحق الباقون بهم بعون الله وإرادة الشعوب، التي تستحق من هو أفضل من هؤلاء "الطغاة" .

وفي اليمن هبت الرياح وستقتلع "علي" شاء أم أبي ، والخليج الآن علي فوهة البركان، وسيأتيه الطوفان، ومخطئ من يظن نفسه منهم أنه بمنأي عن التغيير، الكل سيصيبه الدور، وإنا لمنتظرون.

المهم وهو ما يجب أن نفكر فيه نحن الشعوب من الآن.. ماذا بعد؟، فالعلاقة بين الأخوة العرب تحتاج لإعادة صياغة، بعد أن أفسدها الفاسدون، لابد أن تظل الكلمة للشعوب، ولايتركوا فرصة لنموا طاغية جديد بينهم يسكتهم ويخرس صوتهم، لابد أن يصيغوا هم شكل العلاقة المستقبلية التي يجب أن تربطهم معا تحت هدف واحد ومصالح واحدة، ولا يتركوافرصة لأحد ليفرقهم، ومن يحاول لابد أن يتصدي له الجميع ، من الشرق للغرب، ومن الشمال للجنوب.

أؤمن أن الشعوب كانت ولاتزال متجمعة علي قلب رجل واحد، وقد ظهر هذا جليا في تكاتفهم معا لتأييد أشقائهم في البلدان التي نالت حريتها، وفي الوقت ذاته تأييد الآخرون لهم ، وأعلم أن الفرقة جاءت من الحكام ، فلكل واحد منهم كانت أهدافه ومصالحه ورفاقه وأعوانه ، وغلبت مصالحهم مصالح شعوبهم ، لكن الشعوب انتصرت ، وسيكون لها الكلمة وهذا ما نرجوه ، فهل سيكرروا خطأ حكامهم السابق ويفكر كل منهم في مصلحته هو فقط حتي لو كانت علي حساب الآخر، أم يزداد الترابط فيما بينهم، ويؤمنوا بأن هدفهم واحد، ومستقبلهم واحد ، حتي لو بدا ظاهريا مختلف.

ما حققته الشعوب العربية حتي الآن يضعها علي المسار الصحيح، لكن حتي يحافظوا علي مااكتسبوه بدمائهم مطلوب  منها التمسك بوحدة الهدف والمصير، فالفتنة التي غرسها الاستعمار الغربي وأعوانه من بعد فينا لابد من قتلها، لابد أن تمتد الأيادي من المحيط للخليج لتتعاهد علب الحب ونبذ الفرقة، وتتعاهد علي ابادة من استغلونا واستغلوا ثرواتنا لعقود طويلة .. وعلي الله قصد السبيل.


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية