أردوغان و زوجته أمينة في مقديشيو لتفقد ضحايا المجاعة الأسوأ التي تضرب الصومال

وصل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى مقديشو في زيارة غير مسبوقة لتفقد ضحايا اسوأ مجاعة في الصومال منذ عشرين عاما، وتم تعزيز الإجراءات الأمنية في العاصمة الصومالية التي تعتبر زيارة المسؤولين الأجانب إليها حدثا استثنائيا منذ اندلاع الحرب الأهلية في 1991، ويرافق اردوغان كل من زوجته امينة ووزير الخارجية داود احمد اوغلو.

وذكرت وكالة انباء الاناضول في اسطنبول ان جناح طائرة تقل الوفد المرافق لأردوغان لامس مدرج الهبوط في مطار مقديشو، وأصيب الجناح الأيمن لطائرة الخطوط الجوية التركية باضرار مادية، ولم يصب اي من اعضاء الوفد الذي يضم رجال اعمال واداريين ونوابا ومغنين ورجال أمن بأذى.

وقامت تركيا بحملة انسانية وديبلوماسية واسعة للتصدي للجفاف في الصومال التي يعاني نصف سكانها، اي قرابة 3.7 ملايين، من المجاعة ويحتاجون الى مساعدات عاجلة.

وقد قال رئيس الوزراء التركي إن الصومال تمر بمرحلة عصيبة منذ أكثر من 60 عاما، مشيرا إلى «أنها مأساة بكل معنى الكلمة لم أر مثلها من قبل».

وقال اردوغان، في مؤتمر صحافي عقده مع الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد «إنني زرت من قبل مخيمات اللاجئين في دارفور وعندما عقدت مقارنة بين ما شاهدته هناك وما رأيته هنا وجدت أن المأساة في الصومال أشد وأعمق»، مضيفا ان هذه مشكلة لا تخص تركيا بل تخص الإنسانية جمعاء لكننا تصرفنا من منطلق سؤال «ألا يوجد أحد هنا، ونحن كنا الإجابة».

وأشار إلى أن منظر المرضى الذي شاهده خلال زيارته لمخيمين للاجئين هنا «يبعث على الأسى ويمزق فؤادي»، فالناس يواجهون هنا خطرا يهدد حياتهم مباشرة.

وكان وزير الخارجية التركية احمد داود اوغلو، الذي يرافق اردوغان في زيارته للصومال قال في مؤتمر صحافي مع نائب رئيس الوزراء سيد كورشيل في مقديشو إنه ليس هناك أي سبب لعدم استرداد الصومال لعافيته من جديد.

وقال اوغلو إن ما تفعله تركيا في الصومال ينبغي أن يكون نبراسا مضيئا للعالم أجمع، مشيرا إلى أن الصومال تمتلك مزايا فيما يتعلق بالسياحة، كما أن هناك مقدارا مهما من الثروة الحيوانية في هذا البلد. وقال كورشيل إن تركيا بالخطوات التي اتخذتها وهذه الزيارة المهمة تغير الاعتقاد أن أحدا لن يكون قادرا على الذهاب الى الصومال، موجها الشكر الى تركيا حكومة وشعبا على تلك الجهود.

 

 

 

 

 

 


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية