تحية لكل أم سقط لها شهيد في ثورة التحريرفلو تعلم فضله علينا وحجم العطاء الذي قدمه لنا ولها وللأمة كلها لما دمعت عينيها سوي بدمع الفرح، وتحية لكل الشهداء الذين منحونا ما كنا نحلم به لعقود طويلة ولولا دمائهم الزكية لظللنا مكبلين بالعبودية في أوطاننا ، تحية لمن حررونا وحرروا وطنهم ، وحسبنا أنهم فى رحاب جنة الخلد.

 تحية عظيمة تحمل كل معانى الاحترام والتقديروالإجلال والحب لكل من شارك فى ثورة الحرية العظيمة لهؤلاء الشباب المبهر الذى فاجأنا بفكره وعقليته وثقافته.

هؤلاء الشباب الذين فاجأوا العالم أجمع بحبهم الشديد لوطنهم مصر وفعلوا ما لم يستطع أى جيل سابق أن يفعله ، فمافعلوه يتفوق فى عظمته ما قدمته ثورة 23 يوليو

هؤلاء الشباب الذين لم يلاقوا أبدا أى تقديرمنا وكنا نتهمهم دوما أنهم دون أى حس وطنى وأنهم دون أى انتماءات وأنهم شباب السيبر والشات وأنهم لا يخرجون فى حب مصر غير فى تشجيع المنتخب الوطنى  والتهليل والتكبير فى المباريات، هؤلاء لم يحررونا فقط من الظلم والفسادوالقمع والكبت ،بل حرروا أجيال بأ كملها ، هؤلاء سيذكرهم التاريخ دوما وسيذكرهم ابناؤنا وابناؤهم بعد أن  صنعوا مستقبلنا بأيديهم وجعلونا نعيش ونحيا حياة كريمة مرفوعين الرأس فخورين بمصريتنا بعد أن كان المصرى مهان ومستذل ودماؤه مستباحة في بلده وفى أى دولة فى العالم .

الأن العالم بأجمعه يتابع ويشاهد ويفخر ويجل ويحترم هؤلاء الشباب الذين أسقطو الديكتاتور الظالم وحاشيته المفسدة .

كان سيادة الرئيس مرارا وتكرارا يتباهى بانه دكتوراة فى العند ،واليوم أقول له انه منذ 30 عام وهو يدرس هذا العند ويمارسه مع هؤلاء الشباب لكنهم اليوم استوعبوا الدرس واحيانا يتفوق التلميذ على معلمه وقد تفوقوا

وهاهم اليوم يطبقون على ارض الواقع فلسفة العند التى زرعها فيهم الأب الروحى كما يدعون-لمصر المحروسة- وسياتى اليوم الذى يخرج فيه هذا المكابر المعاند ويقول "فهمتكوا" وسيقولها بعده كل حاكم ظالم مستبد يقهر شعبه بلا مبرر أو سبب سوي أنه شعب من الطيبين .

ذكرتنى هذه الكلمة بالثورة التونسية وأود ارسال التحية للشاب التونسى – بو عزيزى – الذى فجر بركان الغضب والثورة فى العالم العربى أجمع وليس فى تونس وحدها، فقط اود ان اقول له :

"شكرا بو عزيزى" وأوجه نداءا لكل مواطن ومواطنة مصرية أن تفكر بعقل وروية قبل أن تتهموا هؤلاء الشباب الطاهر النقى  بتهم غاية فى البشاعة نسمعها يوميا على القنوات المختلفة ونتأذى لسماعها فهذه الاصوات الغائبة عن الوعى مزعوجة لأنهم ولمدة أسبوع واحد لم يستطيعوا الخروج أو التنزه اوالتسوق...او...او...

وأسألهم ماذالو ارسل الله الينا زلزالا أوإعصارا أوبركانا أوتسونامى جديد؟ ..هل سيكون ردهم واعتراضهم بنفس الشكل المهين هل سيعترضون على قدرة الله؟

سيرد أحدهم قائلا لى لكن ياسيدتى هذه كوارث طبيعية من عند الله ، سأ رد على ضعاف الايمان والوطنية هؤلاء وأقول لهم إن هذا التغيير وهذه الأزمة وكل ما يمر به الوطن هذه الفترة هو أيضا من عند الله  ، ولولا أن شعب مصر بالفعل شعب طيب وأراد الله أن يعزه ويعز الاسلام ويرفعه بعد أن عاث هذا المفسد  فى الأرض سنين طويلة . وأقول لهم أبشروا إن نصر الله قريب ، وأنه ما ضاع حق ورائه مطالب ، "وان ينصركم الله فلا غالب لكم "

أرجو أن تتمهلوا فى إصدار الحكم على هؤلاء الشباب ،لأنهم لا يستحقون منا غير كل التحية والتقدير والامتنان والاعتراف بالجميل، وسوف تعرفون يقينا بعد مرور هذه الايام الصعبة ما فعله هؤلاء الشباب فى مصر وفينا.

وأود أن أذكركم  بأن رسول الله "ص" ظل 4 سنوات يأكل ورق الشجر ولم يقل فى يوم من الأيام يا ربى لما تفعل هذا بى وأنا نبيك............؟

وكان باستطاعة الله عز وجل أن ينشر الإسلام فى الأرض دون حروب  ومعارك مع من كفروا، ومر رسول الله بأكثر من هذا ولم يعترض فى يوم على مشيئة الرحمن بل كان دائما في حالة حمد وشكر لقدرربه ، وكان ايمانه يزيد ويقينه با لنصر يزداد لأنه على حق ودائما الحق ينتصر لأن "صوت الحق أعلى"

 أرجو من الشباب المثابر والمتمسك بحريته والمتمسك بنجاح ثورته أن يظل مستمرا علي طريق الحرية فطريق الحرية دائما مليئ بالصعوبات تدفع ثمنها الشعوب بدماء شهدائها وصبر وإيمان أهل الوطن الحقيقيون الذين كانوا يحلمون بها  دوما وكأنه حلم بعيد المنال واليوم وقد صار هذا الحلم حقيقة لكننا لازلنا في أولي خطواته  وسنتصادم دائما بهؤلاء المجهولين الهوية والجاهلين الذين ينتمي معظمهم لحزب الطغاة، لأنهم يملكون كل شيئ ولا يعانون من شيئ مبدأهم الأول في الحياة هو الوصول الي غايتهم وأهدافهم الشخصية حتي لو كانت علي حساب الآخرين حتي لو كان الآخرون هم الفئة العظمي في المجتمع من المهمشين المحرومين من نعم ورضا الحزب الطاغي

 في نهاية حديثي أقول لشباب ثورة الحرية ، شباب التحرير ،ذلك الشباب الشريف الذي يعشق تراب هذا الوطن أقول لهم لا تنتبهوا لهؤلاء الجبناء ولكم المد والعون كله من كلمات الله تعالي " انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا " واصبروا وصابروا ورابطوا ان نصر الله قريب"

وكل التحية والتقدير


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية