سرب حزب الله خبرا باعتقال زوجة البغدادي سجى الدليمي وعلا جركس زوجة القيادي أبو  على الشيشانى القيادي بجبهة النصرة ، أعتقد أن حزب الله كان يدرك جيدا أن مثل هذا الخبر سيشعل النار في الهشيم بين الدولة اللبنانية وآمراء الحرب من التيارات المتطرفة في سوريا فمثل هذه الأخبار كان المفترض أن  تصل للقيادة السياسية للتفاوض بشأنها في سرية تامة بدلا من أن تعقد الأمور ويتم جر لبنان في الصراع الدائر في سوريا، كما لم تنتبه القيادة السياسية في لبنان لهذا الفخ الذي نصب لها لتفقد على إثره 6 جنود ويتم تصفية أحد العسكريين اللبنانيين الموجود في قبضة جبهة النصرة على البزال لينتفض على الفور أقاربه وأصدقاءه ويقطعون الطريق المؤدى لعرسال إن إدارة الأزمات في الوطن العربي تحتاج إلى دراسة متأنية فجيش الاحتلال الإسرائيلي يتعامل بكل ذكاء وحيطة في التفاوض على جندى واحد وقع في الأسر ولايرضى أبدا أن يقتل ويطلق سراح مئات الفلسطينيين مقابل هذا الجندي.

 

أعتقد أن لبنان خسرت ورقة قوية للتفاوض من أجل إطلاق سراح جنودها لدى جبهة النصرة  وداعش، وخسرت حكومة لبنان الحنكة في إدارة الأزمة وتعاملت بشكل صبياني مع ملف يهدد أمنها القومي  نصب حزب الله الفخ للحكومة اللبنانية ووقعت هي على الفور في هذا الفخ الذي يحلم به حزب الله الموالي للنظام السوري إن لبنان الآن قاب قوسين أو أدنى من الانزلاق في دائرة الحرب الطائفية إن لم تنتبه لم يحاك لها، وعلى الحكومة اللبنانية  أن تحاسب كل من تعامل بغباء في ملف الجنود اللبنانيين ولم يهتم بحصوله على ورقة رابحة في تخليصهم من الأسر وتعامل بعنجهية وعند لايبالي بأرواح وحياة الجيش اللبنانى.

والطريف في الموضوع هو إنّ أحد رجال الأعمال  من الطائفة الايزيدية  على صداقة بإحدى الشخصيات اللبنانية أرسل عبره طلبًا يسأل فيه عن إمكانية شراء الأيزيديين زوجة أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم "داعش"، بصحبة ابنيها لدى مخابرات الجيش منذ الأسبوع الماضي مقابل أي مبلغ مالي ، عملًا بمبدأ العين بالعين والسن بالسن، لمبادلتهما بالنساء الأيزيديات اللواتي باعهن عناصر “داعش” في سوق النخاسة في سوريا والعراق.


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية