أكبر خطأ وقع فيه أوباما.. أكبر غلطة ستدفع واشنطن ثمنها.. المعونة كانت شعرة معاوية.. قطع المعونة دعوة مواطن مصرى صالح، استجابت له المشيئة الإلهية.. ليست عقوبة من الباب العالى، إن كان الإخوان قد فرحوا بها.. غضب المصريين غير مبرر.. فرحة الإخوان بلا معنى.. أوباما خنق نفسه.. البيت الأبيض يتخبط.. أمريكا تفقد نفوذها فى الشرق الأوسط.. تل أبيب انزعجت جداً!

الآن عرفنا أعداءنا.. عرفنا قبلها أصدقاءنا.. أمريكا تؤدّب مصر بسبب إسقاط عملائها.. خسارة مصر خسارة بلا نهاية للأمريكان.. لا يغيرها تغير النظام من ديمقراطى إلى جمهورى.. مصر جاهزة لتدفع الثمن.. مصر مستعدة لتدفع أكثر.. ما فعله أوباما لعب عيال.. ينسى أوباما أن أوراق اللعبة فى أيدينا.. ينسى أن كامب ديفيد مرتبطة بالمعونة.. ينسى أننا نستطيع تعويض الدولة أضعاف المعونة!

يستطيع أوباما أن يعرف رد الفعل.. لديه دوائر متعددة.. لديه أجهزة استطلاع رأى.. لم يصفّق له أحد غير الإخوان.. لم يكسب أرضاً، ولم يُصِب هدفاً.. فقد مصر فى المنطقة.. يحتاج سنوات عديدة لاستعادة خسائره.. قد لا يكون أوباما على قيد الحياة.. لوفيجارو قالت: القرار الأمريكى بقطع المعونة يعكس فقدان واشنطن نفوذها فى الشرق الأوسط.. أوباما لم يكسب.. خسر كثيراً حين خسر مصر!

بعض المحللين اعتبرها عقوبة.. البعض الآخر يرى أنها منحة إلهية، فى سبيل الاستقلال السياسى، والتحرر من التبعية الأمريكية.. أنا واحد من الذين يرون أنها منحة.. قد تكون بداية انطلاقة لمصر.. قد تكون مقدمة لتنويع مصادر السلاح.. قد تكون فرصة لمراجعة العلاقات المصرية- الأمريكية.. قد تكون كل هذه الأشياء.. شخصياً أحسست بأن عبئاً انزاح عن صدرى.. أحسست براحة غريبة!

واشنطن اختارت أن تعادينا(!).. تنسى أنها تعادى مصر.. مين يعادينا؟.. ها ها ها(!).. قيمة مصر ليست فى مكانها، ولا موقعها الجغرافى، كما يحلو للبعض أن يقول.. قيمة مصر فى شعبها.. شعب مصر عنيد.. هم يعرفون أنه طيب.. يعرفون أنه عاطفى.. لا يعرفونه حين يثور.. من المؤكد أنهم عرفوا بعد ثورتين.. أمريكا لن تعلمنا الديمقراطية.. مصر كانت عندما كانت أمريكا فى علم الغيب!

لم يكن هزلاً حين قلنا إن ثورة 30 يونيو لم تسقط مرسى وجماعته فقط.. أسقطت أوباما.. طلع فى إيدينا بالغلط.. أرزااااق.. سقط أوباما عندما انحاز لتنظيم إرهابى.. كشف عن وجه أمريكا القبيح.. ليست راعية للحريات.. إدارة أوباما ترعى الإرهاب.. الذين يفرحون فى فرض عقوبات على مصر غير وطنيين.. الذين تسببوا فى خنق الميادين خونة.. هؤلاء لا يفرحون لمصر.. يفرحون فيها!

الدور الأمريكى يتراجع.. يتقزم فى عهد أوباما.. قد تخرج عليه ثورة.. عندما تُغلَق المؤسسات والمصانع.. عندما تُلقِى البطالة فى الشوارع بآلاف الشباب.. قد يلحق بالمعزول.. قد يحاصرون البيت الأبيض.. البشائر تظهر الآن.. أوباما خدمنا حين ظن أنه «يعادينا».. اللى ييجى علينا ما بيكسبش(!)


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية