الكاتب
الشعب يرفع حذائه
فجيعة الوطن فيمن يسمون أنفسهم النخبه كبيرة ،هؤلاء تعالوا عليه.. أصدروا أحكامهم عليه بانه قاصر وجاهل وغير قادر على الاختيار أو التمييز بين الاشياء
النخبة جعلت من نفسها وصيا على قراره وحاكما على اختياره غير أنه لم يقنع من هؤلاء الذين كانوا يوما فى ركب النظام وخدامه وغلمانه وندامه يروجون له ويضفون هالة من الشرعية على جرائمه فى افقار الشعب واهانته وقهره مقابل ان يحظى هؤلاء بالصدارة وا...لمكانه
الشعب اليوم رفع لكل من إهانة وصادر ارادته وطموحاته وفرض الوصايه عليه حذائه
وارتفع الشعب فوق من قرا صفحات من كتاب او ارتدى نظارة وسمى نفسه مثقف او ناشط او مفكر وقرر بمفرده ان يعلو ويسمو فوق منطق الافنديه والمتكلمه الجدد الذين لايعرفون الا الاستديوهات والفضائيات وهم منفصلون عنه ومنقطعون عن همومه والامه
لذلك قرر نزع كل تفويض باسمه وهو امر لم يمنحه لاحد لكنهم انتحلوا صفته وامام الصناديق مزق بنفسه كل التوكيلات المزوره التى قدمها هؤلاء للحديث نيابة عنه
وهو يضع بطاقته فى الصناديق لم يكن يهم من يفوز لكنه وقف ساعات فى طوابير استرداد السيادة ليؤكد انه صاحب السياده وانه لم يفوض احدا وانه من الان فصاعدا لن ولم يفوض احد اذا كان اعتزل سيرك عز فانه حمى واحتضن شبابه فى ميدان التحرير وكل ميادين التحرير فى مصر ثم عاد ليبنى ثم راى البعض يتخاطف ارادته ومصيرة فجاء رده القوى انه صاحب السياده وصاحب الجلاله الذى عاش فى هذه الارض يتدفق عطائه من فيضان نهره لاينضب او يجف وهو الشعب الذى لن تفلح معه محاولات التحريض او الفتنه المزعومه او التفكيك فهو شعب حر فهو الشعب الذى لايعرف المستحيل وهو اليوم يرفع حذائه عاليا فى وجه من يتعالى عليه ويصادر ارداته
التعليقات