لو كنت عضو لجنة الدستور، ربما طرحت فكرة ترشيح الرئيس والنائب، في قائمة واحدة، بحيث يختار الشعب الرئيس ونائبه معاً، فيكون نائب الرئيس أيضاً بالانتخاب.. ولو كان الأمر بيدي، لطلبت من البرادعي وموسي ترسيخ هذه الفكرة.. رئيس ونائب.. لا يهم من الرئيس ولا من النائب.. المهم ألا تخسر مصر أحدهما، في المرحلة القادمة.. وهي مرحلة من أخطر المراحل، التي تمر بها البلاد!

ولو عدنا بالذاكرة، فسوف نسترجع اللقاء، الذي دار بين عمرو موسي والبرادعي، في مقر جامعة الدول العربية، وامتد نحو ساعة.. ولم يكشف أحد عنه حتي الآن.. وتكهن البعض أنه لقاء اتفاق بين الطرفين، علي ترتيبات قد تحدث في المستقبل.. إلا أنه لا البرادعي كشف عنها، ولا عمرو موسي.. وبقي هذا اللقاء سراً، دون أن يكشف أحد ملابساته.. وقد يكون هذا هو توقيت الكشف عنه الآن!

من المؤكد أن الظروف التي حدث فيها الاجتماع كانت مختلفة.. ومن المؤكد أنها تغيرت حالياً بعد الثورة.. لكن هل معني هذا أيضاً، أن ما تم الاتفاق عليه منذ شهور، قد لا يصلح الآن؟.. أم أن الفترة القادمة ستشهد تعاوناً أكثر بين الرجلين، من أجل مصر.. لا أظن أن الانتخابات، قد تمزق جسوراً قائمة.. ولا أظن أن المصلحة الخاصة قد يكون لها مكان.. بل يجب أن نقدم النموذج للأجيال القادمة!

معلوم أن هذه فترة انتقالية، ومعلوم أن الثورة قامت لتغير مصر وتجدد شبابها.. ومعلوم أن الذين دفعوا دماءهم، كانوا يحلمون بمصر حرة وديمقراطية ونزيهة.. ويجب أن ترسخ الممارسات هذه القيم الكبري، والمعاني الجميلة.. وأمام كل من البرادعي وموسي وزويل فرصة تاريخية، لإحياء هذه المعاني.. ويستطيع أي رئيس قادم أن يستعين بنائبين.. كل فيما يخصه لتنهض مصر الجديدة!

في مصر قامات كبري غير هؤلاء بالطبع.. كان النظام الديكتاتوري يكتم أنفاسها.. وجاء الوقت حتي تتنفس وحتي تتحرك، وعينها علي مصلحة البلاد.. صحيح قد يفوز المستقلون هذه المرة وتسقط الأحزاب.. لكن المهم أن تبدأ الأحزاب الجديدة، لتملأ الفراغ السياسي.. وفي تقديري أن ذلك كله سوف يحدث بسرعة.. إذا كنا قد بدأنا تفعيل انتخابات الاتحادات الطلابية، والعمداء، ثم رؤساء الجامعات.. فمن هنا نبدأالمشوار!

 


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية