هديتان عظيمتا الشأن ينتظرهما المصريين من الرئيس الروسى فيلاديمير بوتين خلال زيارته القادمة للقاهرة الاثنين القادم ، توقيع عقود المحطة النووية بالضبعة لبدء العمل فورا 
 
 
 
والثانية والاهم هى ما تشغل بال 3 مليون مصرى يعملون بالقطاع السياحى حيث تترقب شركات السياحة ووزارة الطيران المدنى زيارة الرئيس الروسي بوتين القاهرة، الإثنين المقبل، بفارغ الصبر، بعد توقف السياحة الروسية منذ حادث الطائرة الروسية فى منطقة الحسنة، منذ ما يزيد على عامين، وما أعقبه من قرار الحكومة الروسية إيقاف الحركة السياحية بين البلدين، وإيقاف شركتى "الايرفلوت" و"مصر للطيران" رحلاتهما بين القاهرة وموسكو، وما أعقب ذلك من جولات متعددة لفرق الأمن الروسية، للتفتيش على المطارات المصرية، ووضع مطالب متعددة، لإعادة حركة الطيران بين البلدين والحركة السياحية.
 
 
 
وقد التزمت مصر بجميع المطالب المتعددة، وتحملت الحكومة مليارات الجنيهات، لتطوير المطارات المصرية، خاصة القاهرة وشرم الشيخ والغردقة، وتدعيمها بأحدث أجهزة الكشف على المفرقعات، والأبواب البيومترية، لدخول العاملين بالكروت الممغنطة وتدعيم أسوار المهبط، والصالات بكاميرات خاصة ذات تسجيل يتعدى الـ٣٠ يومًا، كما تمت الاستعانة بشركة أمن خاصة تابعة لأجهزة أمنية فى بعض الصالات بالمطارات الثلاثة التى تخدم السياحة الروسية وشركة "الايرفلوت" بالقاهرة.
 
ومع كل جولة للفرق الأمنية الروسية، تضع قواعد جديدة عقب العودة، رغم الإشادة بالإجراءات فى مصر.
 
وكانت المفاجأة عند وصول وفد روسي، برئاسة وزير النقل، وتوقع الجميع اتخاذ قرار إعادة السياحة الروسية، مع لقاء وزير النقل الروسي وزير الطيران شريف فتحى، لكن فوجئ الجميع بمزيد من الشروط، وضرورة توقيع اتفاقية وبرتوكول أمنى بين البلدين، لمزيد من الإجراءات الأمنية، فى إطار المعاملة بالمثل وفقا للاتفاقات الدولية.
 
وكانت روسيا قد وضعت عدة شروط لاستئناف الحركة الجوية بين البلدين التي توقفت عقب حادث سقوط الطائرة الروسية فى سيناء فى 31 أكتوبر 2015، منها تزويد مطارات القاهرة وشرم الشيخ والغردقة بأحدث أجهزة التأمين، وتركيب كاميرات مراقبة ذات سعة تخزينية 30 يوما بدلاً من 7 أيام، ومنح فرق التفتيش الروسية الأحقية فى الإطلاع على شرائط الكاميرات، وتخصيص أبواب للعاملين بالمطارات مزودة بأجهزة «البصمة البيومترية»، والاستعانة بشركة أمن خاصة، لمعاونة الأجهزة الأمنية فى تأمين مطارات الغردقة وشرم الشيخ والمبنى رقم 2 بمطار القاهرة، ووجود خبراء روس بالمطارات المصرية، لتأمين الرحلات الروسية.
 
وأكدت مصادر خاصة بالطيران المدني أن مصر التزمت بجميع المطالب الروسية. كما أن جميع الوفود الدولية التى زارت المطارات المصرية أشادت بتطبيق مصر كل المعايير الدولية فى تأمين المطارات.
 
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن هناك تحفظا مصريا على بعض بنود الاتفاقية الأمنية بين البلدين، التى طلب الجانب الروسى توقيعها، حيث تطالب مصر بأن تكون جميع بنودها وفقا للملحق 17 من اتفاقية شيكاغو الذي يؤكد مبدأ المعاملة بالمثل، ودون أي مساس بالسيادة المصرية، كذلك على المطلب الروسى بضرورة وجود خبراء أمن روس "بصفة دائمة" فى المطارات المصرية، لتأمين رحلات الطائرات المتجهة من المطارات المصرية إلى روسيا.
 
من جانبهم، أعرب خبراء الطيران عن دهشتهم الشديدة من الموقف الروسي «غير المفهوم» من عودة السياحة الروسية إلى مصر، بحجة وجود ثغرات أمنية فى المطارات المصرية، وهى حجج واهية وغير صحيحة بشهادة كل المنظمات والهيئات الدولية للطيران، مؤكدين أن عودة السياحة الروسية قرار "سياسي" وليس "أمنياً"، خاصة أن مصر التزمت بجميع المطالب الروسية، رغم المغالاة الشديدة فى بعضها، مثل السماح للجانب الروسي بالإطلاع على شرائط كاميرات المراقبة فى أى وقت، والاستعانة بشركة أمن خاصة، للتأمين بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية وغيرها من المطالب.
 
ويبقى التساؤل: هل سيعيد "بوتين"، خلال زيارته مصر ولقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي، السياحة الروسية، وسيتم استئناف الحركة الجوية بين البلدين؟، خاصة مع ترقب شركات السياحة تنظيم رحلات لروسيا فى أثناء كأس العالم، وبالطبع ذلك سيعنى مزيدا من إقبال المصريين، لوجود خط مباشر، مما يوفر فى التكلفة المالية.


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية