نشرت صحيفة "المانيفستو" ذات التوجه اليساري التي تصدر في روما، اليوم الخميس، تقريرًا ترصد فيه كواليس التحركات الدبلوماسية في الشرق الأوسط، حيث قالت إن هناك نوعان من الدبلوماسية: واحد في ضوء الشمس، وآخر وراء الكواليس، مؤكدة أن المنطقة العربية تشهد تحالفات جديدة، خاصة فيما يتعلق بانقلاب أعداء الماضي إلى حلفاء جدد، وتعتبر حالة إسرائيل والمملكة العربية السعودية مثال جيد. ووفقًا للتقرير، كانت هناك شائعات بأن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، زار إسرائيل سرًا لمناقشة الاستراتيجيات المشتركة في سوريا وكيفية مواجهة الأطماع الإيرانية، وكان المراسل الأول الذي بث الخبر، الذي لم يتم تأكيده رسمياً، هو "سيمون أران" من إذاعة إسرائيل، ولكن وسائل الإعلام العربية أبدت دهشتها من تلك المزاعم. وبحسب الصحيفة الإيطالية، سعت الصحف الموالية لقطر بإدانة الزيارة على الفور، لكن السعودية ردت من خلال صحيفة "إيلاف" على كل شيء، وأضافت أنه في الواقع أمير قطري وليس أمير سعودي، قضى يومين في تل أبيب. يشار إلى أنه جاء الحديث عن اجتماع بين مسؤولين خليجيين وإسرائيليين بعد تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء الماضي، أنّه لم يسبق لعلاقة تل أبيب بالعالم العربي أن كانت أفضل. كما سلط التقرير الضوء على التقارب الراهن بين مصر وحركة حماس الفلسطينية، حيث أشارت الصحيفة إلى أن موقف القاهرة تحول تمامًا بعد أن اعتبر المصريون حماس، الإخوان المسلمين في فلسطين "إرهابيين"، متهمين إياها بالمساهمة في زعزعة استقرار سيناء والتعاون مع خلايا مسلحة، المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية في سيناء، ولكن حماس أرسلت إلى القاهرة زعيمها إسماعيل هنية وكثير من قيادتها السياسية للتفاوض مع السلطات المصرية بشأن التعاون الأمني والوصول إلى مصالحة فلسطينية. وأشار التقرير إلى أن السبب الحقيقي وراء التحرك الحالي هو حاجة القاهرة إلى إشراك حماس في "مكافحة الإرهاب" وتحسين ظروف المعيشة في غزة، علاوة على أن السلطات المصرية تريد توفير دعم إلى رجل حركة فتح المنشق، محمد دحلان، وذلك قد يساعد في خلق مزيد من قنوات التواصل الأمني بين القاهرة وقيادات حماس. ووصل وفد من حركة حماس الفلسطينية، بقيادة إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، مساء السبت الماضي، عبر معبر رفح البري، لعقد محادثات مع السلطات المصرية وقيادات جهاز المخابرات، حول العديد من الملفات الأمنية الخاصة بالحدود مع القطاع، وأزمة الكهرباء والعديد من القضايا داخل القطاع.


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية