شووف..تفاصيل المباحثات "المصرية - الفيتنامية" بقصر هانوي
وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم إلى مطار هانوى، في زيارة رسمية لفيتنام، حيث كان فى استقباله عدد من كبار المسئولين الفيتناميين والسفراء العرب والأفارقة المعتمدين لدى فيتنام.
استهل الرئيس برنامج الزيارة بوضع إكليل من الزهور على ضريح الزعيم الفيتنامى الراحل "هو تشى منه" والنصب التذكارى للشهداء الفيتناميين.
ثم توجه الرئيس إلى القصر الجمهورى في هانوى، حيث كان في استقباله تران داي كوانج رئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية، وأقيمت مراسم الاستقبال الرسمي، واستعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين للبلدين، ثم عقد الرئيسان جلسة مباحثات ضمت وفدي البلدين.
استهل رئيس فيتنام المباحثات بالترحيب بالرئيس، مشيرًا إلى أن زيارة السيسي تكتسب أهمية، خاصة أنها أول زيارة لرئيس مصرى لفيتنام منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1963، حيث كانت مصر من أولى الدول العربية التى تقيم علاقات دبلوماسية مع فيتنام.
وأشاد "داي كوانج" بدور مصر التاريخى فى الدفاع عن قضايا الدول النامية ومساندة حركات التحرر وإنشاء حركة عدم الانحياز.
كما أشاد بحكمة ودور القيادة السياسية المصرية، وما حققته من إنجازات على مدار الأعوام الثلاثة الماضية، على صعيد ترسيخ أمن واستقرار مصر، واستعادة دورها الفاعل على الساحتين الإقليمية والدولية، فضلًا عن مواصلة جهود تحقيق التنمية الاقتصادية وزيادة الاستثمارات.
وأكد رئيس فيتنام أن زيارة الرئيس السيسي ستعطى زخمًا كبيرًا لدفع العلاقات بين البلدين، والعمل على الارتقاء بالتعاون الثنائي في كل المجالات لصالح الشعبين الصديقين.
ومن جانبه، أعرب الرئيس السيسي عن تقديره للرئيس الفيتنامى لحفاوة الاستقبال، مؤكدًا حرص مصر على تطوير التعاون مع فيتنام فى المجالات المختلفة، بما يسهم فى تعميق أواصر الصداقة والروابط التاريخية التى تجمع بين البلدين، مشيرًا فى هذا الشأن إلى قيام الزعيم الفيتنامى "هو تشى منه" بزيارة مصر ثلاث مرات.
كما أشاد الرئيس بالإنجازات التنموية التى حققها الشعب الفيتنامى، مؤكدًا تطلع مصر لتكثيف التعاون مع فيتنام والاستفادة من خبراتها فى ضوء النجاحات التى حققتها فى مجالات الصناعة والتجارة.
واستعرض الرئيس برنامج التنمية الاقتصادية المستدامة الذي تطبقه الحكومة، وما يتضمنه من مشروعات وطنية كبرى وإجراءات تشريعية وإدارية تهدف إلى تهيئة المناخ الجاذب للاستثمار، لاسيما فى ضوء توفر العديد من الفرص الواعدة للمستثمرين.
وأكد الرئيس الفيتنامى حرص بلاده على تطوير وزيادة التعاون مع مصر فى المجالات الاقتصادية، مشيرًا فى هذا الصدد إلى أن حجم التعاون الاقتصادى بين البلدين لا يرقى إلى مستوى قدراتهما، وأنه ينبغى العمل على زيادة حجم التبادل التجارى ليبلغ مليار دولار، ليرحب السيسي بذلك مؤكدًا على أهمية معالجة الخلل القائم فى الميزان التجارى بين البلدين.
كما تناولت المباحثات سبل تعزيز التعاون الثنائي في العديد من المجالات، من بينها تطوير التعاون فى النقل البحرى وصناعة السفن، والزراعة والاستزراع السمكى، وتكنولوجيا المعلومات، فضلًا عن سبل تعزيز التواصل الشعبى والثقافي بين البلدين، كما أكد الجانبان أهمية العمل على زيادة الزيارات المتبادلة على كل المستويات، سواء الرسمية أو الشعبية، بما يسهم فى توطيد أواصر الصداقة والتعاون بين البلدين.
وبحث الزعيمان سبل مكافحة الإرهاب والتطرف، حيث اتفق الجانبان على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل التصدي لهذه الآفة التى باتت تهدد العالم بأكمله، فضلًا عن تبني منهج شامل لمكافحتها، لا يقتصر على التدابير الأمنية فقط، بل يتضمن أيضًا الأبعاد الاجتماعية والثقافية والتنموية.
وفي هذا السياق، أكد الرئيس السيسي أهمية دور الأزهر الشريف فى إطار المواجهة الفكرية للإرهاب ونشر المبادئ الصحيحة للدين الإسلامى الذى يُعلى التسامح والاعتدال وقبول الآخر.
وأدان السيسي أحداث العنف التى تشهدها ميانمار، مشيرًا إلى أن استمرار تلك الأحداث يساعد على تغذية الإرهاب والفكر المتطرف، ومشددًا على ضرورة قيام الحكومات بالاضطلاع بمسئولياتها فى حماية حقوق الأقليات وتوفير الأمن لهم بما يساهم فى ترسيخ مبدأ المواطنة.
كما تطرقت المباحثات أيضًا إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها الأزمات التى يشهدها عدد من الدول في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين فى إطار المنظمات والمحافل الدولية.
ووجّه الرئيس الدعوة لرئيس فيتنام لزيارة مصر، وهو ما رحب به الرئيس الفيتنامى، مؤكدًا تطلعه لتلبية الدعوة قريبًا.
وعقب انتهاء المباحثات، شهد الرئيس السيسي ورئيس فيتنام مراسم التوقيع على:
1) محضر الاجتماع الخامس للجنة المشتركة بين مصر وفيتنام.
2) مذكرة تفاهم حول إنشاء لجنة فرعية للتعاون الثنائى فى مجالات التجارة والصناعة.
3) مذكرة تفاهم بشأن التعاون بين هيئتى الإذاعة فى البلدين.
4) مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال الملاحة التجارية.
5) البرنامج التنفيذي للتعاون فى مجال السياحة للفترة 2017 - 2019.
6) البرنامج التنفيذي للتعاون فى مجال الثقافة للفترة 2017- 2021.
7) مذكرة تفاهم بشأن تشجيع الاستثمار.
8) مذكرة تفاهم التعاون في مجال الاستزراع السمكى.
9) مذكرة تفاهم في مجالات إنشاء وإدارة الموانئ والمناطق الاقتصادية.
التعليقات