جمال الغيطاني

هاجم الروائي جمال الغيطاني المملكة العربية السعودية، ووصفها بأنها ضمن القوى الخارجية التي لا ترضى النهضة لمصر، ولا تريدها أن تتحول إلى دولة مدنية قومية، متهمًا إياها باستخدام السلفيين بشكل سافر وتمويلهم للقيام بذلك.
وتساءل خلال المائدة المستديرة، التي عقدت بالمركز الأعلى للثقافة، لمناقشة كتابه "نزول النقطة"، إذا كان السلفيون يريدون هدم الأضرحة، تأثرًا بالفكر السلفي، فلماذا قامت السعودية بالكتابة على أحد أبواب الكعبة، باب الملك فهد، وهو الباب الذي كان يدخل منه النبي محمد؟
كما أعرب الغيطاني عن تخوفه من مرشحي الرئاسة المحتملين، قائلًا: "تنتظرنا أيام سوداء، فالمرشحون للرئاسة، قد يجعلونا نتعامل مع عصر مبارك كأنه أحسن العصور".
وأضاف: "أرى أن بعض المرشحين الآن، كانوا وجوهًا في النظام السابق، فكيف أنتخب أيًا منهم ولم نر من أحدهم كلمة رفض واحدة لذلك النظام الفاسد؟".
وطالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة بمد الفترة الانتقالية ثلاث سنوات، وتولي المشير حسين طنطاوي رئاسة الدولة في تلك الفترة، وذلك للتمكن من إعادة هيكلة جميع مؤسسات الدولة، وترك فترة كافية لتبلور القوى السياسية الشابة التي قامت بالثورة، حتى يكون رئيس الدولة القادم من تلك القيادات الشابة، والتي لا يرى أي منها ممثلا في مجلس الوزراء الحالي، إلا رئيسه الدكتور عصام شرف، وقال إن: "هذه الوزارة الموجودة الآن لا تمثل الثورة باستثناء رئيسها".
واستنكر أن يكون الدكتور يحيي الجمل نائبًا له وهو رجل قد تخطى عمره الثمانين عامًا، ووصفه بعدو الثورة نتيجة لتصريحاته العديدة في الفترة الماضية، مؤكدًا أن بقاءه في موقعه هذا ليس إلا عبثًا.
وتطرق الغيطاني إلى المشكلة الحالية التي تمر بها محافظة قنا، مؤكدًا أن رفض المواطنين للمحافظ الجديد، ليس لأنه مسيحي، وإنما بسبب تاريخه الفاسد، ولكنه في نفس الوقت استنكر قيام الحكومة بتعيين محافظًا مسيحيًا خلفًا لمسيحي آخر، محذرًا من أن ذلك يعد تخصيصًا طائفيًا، وهذا سيجرنا إلى أن نكون لبنانًا أخرى.


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية