قال ممدوح حمزة الاستشاري الهندسي، إنه سيقاضى المستشار جودت الملط رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات في 8 قضايا جديدة، كردة فعل لهجوم الملط عليه، وانتقد في حلقة ساخنة من برنامج "حوار القاهرة" على قناة "الحرة" حركة المحافظين الأخيرة لأنها شملت لواءات شرطة وأبقت على لواءات الجيش في مناصبهم.
وقال حمزة إنه كان ينوى الاكتفاء بالبلاغ، الذي قدمه ضد المستشار جودت الملط رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، إلا أنه قرر بعد هجوم الملط عليه في وسائل إعلام مختلفة التقدم بأكثر من 8 بلاغات جديدة ضده إلى النائب العام، لتضاف إلى بلاغ كان قد قدمه منذ شهر إلى المجلس العسكري الحاكم.
وردًا على سؤال الإعلامى "طارق الشامي" حول طبيعة هذه البلاغات، أوضح حمزة أن من بينها بلاغا يتعلق بالصناديق الخاصة في مصر التي يزيد حجمها على 60 مليار جنيه في السنة، ولا يراقبها أحد رغم مطالبة مراقبي جهاز المحاسبات بأن تكون هذه الصناديق تحت المحاسبة، باعتبارها مالا عاما، لكن الملط لم يراقبها مع أن القانون يخول له ذلك.
وأضاف حمزة أن البلاغ الثاني يتعلق بحساب أعمدة الإنارة في الشوارع التي وجد مراقبو الحسابات أنه يمكن توفير 140 مليون جنيه في السنة، داخل محافظة واحدة فقط وهو ما تم بالفعل، متسائلا عن السبب وراء عدم تعميم ذلك على باقي المحافظات.
وأوضح حمزة أن الملط أمضى 12 عامًا في منصبه شهدت فيها مصر حجما هائلا من الفساد، لأنه لم يقدم التقارير الواردة إليه من المراقبين التابعين له، ولهذا كافأته السلطات بالتمديد له في منصبه مرتين متتاليتين.. متسائلا عن سبب عدم قيام الملط بتقديم التقارير التي يقدمها الآن إلى النائب العام خلال السنوات الماضية.
وردًا على سؤال آخر، حول مدى خطورة الثورة المضادة على مصر قال إنها تشكل أكبر خطر، مدللا على ذلك بحركة المحافظين الأخيرة التي تضمنت عددا من لواءات الشرطة وأبقت على لواءات الجيش في مناصبهم.. معتبرا أن هؤلاء جزء من النظام السابق، وانتقد حمزة وزارة الدكتور عصام شرف، مشيرا إلى أنها تشمل عددا من الحزب الوطني ولجنة سياساته.
قال إن النظام السابق أوجد شبكة عنكبوتية في مصر من شأنها أن تضر بالاقتصاد القومي والتنمية، مؤكدا أن مصر لن تتقدم إلا بالقضاء بشكل كامل على النظام السابق لأن هناك تآمرا يجرى الآن ممن وصفهم بقوى الظلام في المناصب العليا لحماية نفسها أولا عبر القضاء على الثورة، وأن هؤلاء موجودون في رؤساء الجامعات وعمداء الكليات ورؤساء البنوك وفي كل مكان.
وأبدى المهندس الاستشاري العالمي انزعاجا شديدا، حين سٌئل عن علاقته بهشام طلعت مصطفى ومساندته له في مشروع "مدينتي"، وقال إنه عمل كاستشاري لشركات مصطفى في فندق فور سيزونز سان إستيفانو، وفور سيزونز القاهرة، لكنه لم يعمل في مشروع مدينتي، ولم يدافع عن هشام مصطفى خلال أزمة عقد تخصيص أرض المشروع.
وحينما حاول مقدم البرنامج الاستدلال بما قاله حمزة في الماضي، من أنه امتدح شركة هشام طلعت وقال إنها تشيد مبانى سكنية أكثر من وزارة الإسكان وأنها يجب أن تستمر، اتهم حمزة من يقولون بمساندته لهشام طلعت بأنهم يحاولون إحداث بلبلة حوله، متهما إياهم بالكذب.


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية