بن حمادي :الجزائر ترفض الحلول الودية في قضية جازي قبل إتمام التقييم المالي و التقني
أكد وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، موسى بن حمادي، أن الحكومة لن تلجأ إلى الحلول الودية مثلما يطالب به المجمع المصري أوراسكوم للاتصالات في فض النزاع التجاري بشأن وحدته بالجزائر المعروفة بالعلامة التجارية جازي .
وذكر بن حمادي في تصريح له على هامش الجلسة العلنية للمجلس الشعبي الوطني خصّصت لطرح الأسئلة الشفوية، الخميس الماضي، أن الحكومة ترفض اللجوء إلى الحلول الودية مثلما يطالب به الجانب المصري، قبل إتمام عملية التقييم المالي والتقني التي أوكلت لمكتب استشارات دولي، وحينها يمكن للجزائر النظر في تلك الحلول الودية .
على صعيد آخر، أعلن الوزير عن الشروع في العمل بالدفع الالكتروني رسميا بالجزائر قبل نهاية السنة الجارية، في مسعى من قبل الحكومة في للتقليص من حدة أزمة نقص السيولة المالية، التي تعاني منها مراكز البريد منذ أكثر من عام، موضحا أن مصالحه شرعت في اتصالات مكثفة مع عدد من القطاعات ذات الصلة بالتعاملات المالية اليومية للمواطن، قصد تنفيذ عمليات الدفع الالكتروني بشكل نموذجي قبل نهاية العام الحالي.
وأضاف أن القطاع شرع منذ نحو شهرين في تنصيب ألف جهاز للدفع الالكتروني على مستوى كل من الوكالات التابعة للشركة الوطنية للكهرباء والغاز سونلغاز ، إلى جانب عدد من محطات الخدمات التابعة للشركة الوطنية لتوزيع وتسويق المنتجات النفطية نفطال ، فضلا عن إشراك مؤسستي الجزائرية للمياه و اتصالات الجزائر ، بالموازاة مع مفاوضات شرعت مصالحه فيها مع عدد من أصحاب المحلات والفضاءات التجارية الكبرى، قصد إدماج هذه الخدمة ضمن عمليات التسديد.
كما كشف المتحدث بهذا الصدد عن شروع مؤسسة بريد الجزائر منذ شهر في تعديل منظومة السحب الالكتروني لديها بما يمكن من إدماج عمليات الدفع الكترونيا دون تغيير في البطاقات المغناطيسية المستعملة حاليا من طرف نحو 3 ملايين زبون صاحب حساب بريدي جاري، مؤكدا أن العملية بلغت مراحل متقدمة وينتظر أن تكون عملية في غضون الشهر المقبل أو شهر جوان على أقصى تقدير.
وبخصوص إضراب عمال البريد الذي شرع فيه منذ السبت الماضي، أكد المسؤول الأول عن قطاع البريد بالجزائر أن جميع أجور عمال أصحاب الحسابات البريدية الجارية قد ضخت، الأربعاء الماضي، بعد تعليق مستخدمي المراكز البريدية عبر الوطن إضرابهم اليوم، في أعقاب إعلان إدارة مؤسسة بريد الجزائر فتح باب المفاوضات بشأن المطالب المرفوعة من قبل العمال.
التعليقات